من المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، محاكمة للأسير وليد خالد شرف من بلدة أبوديس في القدس المحتلة، لتمديد اعتقاله الإداري، رغم أوضاعه الصحية الخطرة جدًا.
وحمّل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، ومسئول لجنة الأسرى علام كعبي، سلطات الاحتلال مسؤولية تداعيات هذا القرار الخطير، بحق الأسير شرف.
واعتبر كعبي في تصريحٍ لمركز "حنظلة" للأسرى والمحررين، الاثنين، أن "تمديد ما يُسمى المحكمة للرفيق الأسير يعني تعريض حياته للخطر خاصة وأن شرف يعاني من مشاكل صحية خطيرة خصوصاً في الأمعاء والكلى والكبد والذي استدعى نقله للمستشفى أكثر من مرة".
وأشار إلى أن "الاحتلال يتعمّد إهمال الوضع الصحي للأسير شرف، وهذا يأتي في سياق الهجمة الشاملة التي يتعرض لها الأسرى، وخصوصًا سياسة الإهمال الطبي الممنهجة".
وأكد كعبي وجود مخطط صهيوني من قادة الاحتلال وخصوصاً من "نتنياهو"، و"أردان" مهندس الإجراءات الصهيونية الأخيرة بحق الأسرى، إلى القيام بموجة جديدة وواسعة من التصعيد بحق الحركة الأسيرة تزامناً مع بدء الدعاية الانتخابية للكيان.
وقال إن هذه الإجراءات يمكن أن تنعكس سلبًا وخطرًا على الحركة الأسيرة بشكلٍ عام والأسرى المرضى خصوصًا.
وأضاف كعبي أنّ "محاولات الاحتلال إقرار قانون لقطع رواتب الأسرى كجزء من هذه الإجراءات هو قرار سياسي في إطار الدعاية الانتخابية، مؤكداً أنه لن ينجح في كسر إرادة وصمود الأسرى وتصميمهم على النضال ومواجهة كل هذه الإجراءات"، داعيًا "جميع أبناء شعبنا وخصوصاً الجهات الرسمية إلى التصدي بقوة لهذا القرار وعدم الخضوع لسياسة الابتزاز، أو تصديرها على الاسرى، والذي يستدعي وقف كل إجراءاتها التي اتخذتها بخصوص رواتب أسرى القطاع".
ودعا كعبي الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل من أجل التصدي لقرار الاحتلال بخصوص التمديد الإداري بحق الرفيق المريض وليد شرف والذي يهدد حياته.
