Menu

الجمعة 48

الهيئة الوطنية تعلن عن جمعة "مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا"

غزة _ بوابة الهدف

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار مساء اليوم عن جمعة "مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا". 

وقالت الهيئة في مُؤتمرها الختامي لفعاليات جمعة "غزة عصية على الانفصال والانكسار"، كلمتها للمحتل الصهيوني "جماهيرنا لا تقبل التركيع وفرض شروط الاستسلام عليهل، ولأنها أصيلة، فإنها تزداد بعد كل محنة قوة وصلابة ولن يهدأ بال لأي مواطن أو صامت أو مترقب لاستسلامها، فهي من تملك زمام المبادرة وهي من تثبت عقارب البوصلة نحو القدس ، وهي المنارة في عتمة الانهزام وسطوة الجلاد الأمريكي الصهيوني والتطبيع".

وجاء في بيان الهيئة "رسالتنا إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والقوى الأوروبية أن لا يخلطوا بين القناعات السياسية المغلوطة في أذهانهم، وبين الوضع الإنساني في غزة وأن لا يرتكبوا خطيئة السكوت على الجرائم التي ترتكب في غزة، وأن لا يكتفوا بالتشخيص وأن لا يظلوا مترددين مرتهنين إلى السياسة الامريكية المنحازة الى جرائم الاحتلال، وأن يرفعوا الحصار عن غزة وأهلها، وإلا فإنهم يتحملون المسئولية الإنسانية الكارثية التي تواجه المحاصرين في غزة، وأن لا يسمحوا للعدو الصهيوني بارتكاب جرائم جديدة تضاف الى سجله الاجرامي على شعبنا".

وكانت رسالة الهيئة الوطنية لبعض المتنفذين في الوطن العربي "اياكم والانخراط في جريمة التطبيع مع العدو وتسهيل مهمته في قتل أطفالنا وسرقة مقدراتنا، وتهديد مقدساتنا، والسطو على أحلامنا في العودة والتحرير وتقرير المصير، فليست هذه أخلاق العروبة، وشهامة العرب والمسلمين".

وأعلنت الهيئة رفضها "لمؤتمر وارسو المشبوه الذي يهدف إلى تنفيذ صفقة القرن ومحاربة كل القوى الحية في أمتنا التي ترفض التطبيع وتحارب الكيان الغاصب".

ودعت الهيئة "للمُشاركة الواسعة في الحملة الدولية وهشتاق #التطبيع -خيانة الذي سيطلق غدًا السبت الموافق 16/2 تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس رفضًا لمؤتمر وارسو".

وأكدت الهيئة أن "تعزيز صمود الجماهير بالقطاع كي تقف في مواجهة مؤامرة صفقة القرن وتقسيم الوطن يستدعي تحقيق الشراكة وتكريس النهج الديمقراطي ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب والقضية وعلى رأسها صفقة القرن المشئومة".

وقالت للعدو "إذا كنتم تظنون أن عقاب مليوني فلسطيني في قطاع غزة هو مادة انتخابية في بازار الانتخابات الصهيونية المتطرفة فإنكم تذهبون بعيدًا في الدجل والكذب على أنفسكم وشعبكم، فغزة لن تهدأ أبدًا إلا اذا نالت حقوقها وحقوق شعبها كاملة في الحرية والتحرير والعيش بكرامة".

وطالبت "الجميع بالسعي الحثيث لاستدراك الكارثة الإنسانية العبثية المفروضة على غزة، ونخص بالذكر الإخوة في القيادة المصرية الذين يعملون بلا كلل للتخفيف من وطأة الحصار، والسيد "ميلانوف"، بأن يزيدوا من وتيرة العمل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار ونزع فتيل الانفجار، وتنفيذ المشاريع المختلفة التي تسهم في انهاء  الحصار".

كما أكدت الهيئة في ختام المؤتمر على "استمرار المسيرة، والجمعة القادمة سكون تحت عنوان (مسيرات العودة وكسر الحصار خيارنا) وذلك ردًا على كل الأصوات الانهزامية والانتهازية التي تشكك في هذا العمل الوطني والجماهيري العظيم".

وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني عصر اليوم الجمعة بقمع المُشاركين في فعاليات الجمعة (47) من مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، والتي تحمل عنوان " غزة عصية على الانفصال والانسكار".

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرات شرق مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال القطاع، ومخيم البريج وسطه، وخان يونس ورفح جنوبه، ما أدى لإصابة ثمانية مواطنين حتى اللحظة، بالرصاص الحي، والعشرات اختناقًا بالغاز. 

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمُطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد أكثر من 265 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصاب أكثر من 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.