Menu

المجلس السياسي الأعلى باليمن: أي لقاء مع العدو الصهيوني يمثل خيانة تاريخية لا تغتفر

صنعاء _ بوابة الهدف

أكَّد المجلس السياسي الأعلى في حركة أنصار الله موقف الجمهورية اليمنية الثابت والأصيل تجاه القضية الفلسطينية بوصلة النضال والتضحيات.

وأشار المجلس السياسي في بيانٍ له، إلى أن "أي لقاء تحت أي غطاء مع العدو الصهيوني يمثل خيانة تاريخية لا تغتفر لأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الرافضين للاحتلال الصهيوني ل فلسطين الذي يتوجب على الأقل مقاطعته من قبل الأنظمة العربية والإسلامية العاجزة عن مواجهته بالقوة".

وجاء في البيان "تابع المجلس السياسي الأعلى مع شعبنا اليمني وكل الشعوب العربية والإسلامية الحرة لقاء الخيانة المعلن الذي أطلق عليه مؤتمر وارسو الذي انعقد برعاية أمريكية صهيونية نهاية هذا الأسبوع بحضور عدد من الدمى العربية جنبًا إلى جنب مع ممثل الكيان الصهيوني في صورة قبيحة بائسة تظهر ما كان خافياً وتؤكد خيانة هذه الأنظمة العميلة لفلسطين القضية المركزية المحورية الأولى للعرب والمسلمين، وتؤكد جرأتها في التآمر المفضوح والمعلن على إرادة الشعوب ومقدرات الأمة وحرف البوصلة عن العدو الاسرائيلي إلى أعداء وهميين مثل إيران أو غيرها بمنهجية تضليلية مدروسة بهدف تسليم المنطقة للتبعية والوصاية وتمكين المشروع الصهيوني الأمريكي المتمثل في صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية".

 

وقال المجلس "إننا اذ لا نستغرب من تحالف العدوان على اليمن أن يكون جزءً من هذا المشروع البغيض والأطماع الواسعة والمؤامرة الكبرى على الأمة العربية والإسلامية ومقدراتها، فعدوانهم على اليمن وحصاره وتجويعه واحتلال أراضيه يأتي في سياق التهيئة لمشروعهم الذي سقط في اليمن ابتداء سقط تحت أقدام مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وسقط أمام صمود الشعب اليمني العظيم، ولقد أكدت مائدة محفل وارسو الميتة صحة وأحقية ووجوب دفاعنا عن اليمن وسيادتها واستقلالها ولا أدل على ذلك من الحضور المخزي والمذل لممثل الفار هادي إلى جانب نتنياهو قائد الإرهاب العالمي وممثل الكيان الصهيوني فهل بعد ذلك من دليل على ما تصبو إليه دول العدوان من بلدنا اليمن".

وأكَّد المجلس أن "المدعو اليماني لا يمثل الجمهورية اليمنية، وتعبر عن رفضها المطلق وإدانتها الشديدة له وأمثاله وإذ تؤكد على الاشمئزاز من هذه الخيانة وهذا السقوط الذي شاركت فيه عدد من الأنظمة العربية من خلال حضورها الى جانب قادة الاحتلال الصهيوني".

وفي هذا السياق، جدّد المجلس موقفه "الثابت والأصيل تجاه القضية الفلسطينية بوصلة النضال والتضحيات وأن أي لقاء تحت أي غطاء مع العدو الصهيوني يمثل خيانة تاريخية لا تغتفر لأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الرافضين للاحتلال الصهيوني لفلسطين الذي يتوجب على الأقل مقاطعته من قبل الأنظمة العربية والإسلامية العاجزة عن مواجهته بالقوة".

وحذّر من "خطورة هذا اللقاء المشؤم وتداعياته المستقبلية والفكرة التي ينطلق منها والأهداف والأبعاد المرسومة له خصوصًا وهو يأتي في ظروف دقيقة بالغة التعقيد في المنطقة والعالم"، مُؤكدًا أن "هذا المخطط يستهدف إشغال بعض الدول والشعوب بالإرهاب والحروب الداخلية على غرار سيناريوهات العراق وسوريا واليمن وليبيا و مصر ولبنان والبحرين".

كما أدان المجلس واستهجن "الأنظمة العربية التي شاركت في هذا المحفل الخطير الذي يمثل سابقة غير عادية تقدم العدو الإسرائيلي كحامل لراية السلام وتدعو العرب والمسلمين للاحتراب فيما بينهم تحت مسميات وذرائع كاذبة"، داعيًا كل الشعوب "العربية والإسلامية لمقاومة ورفض المشاريع الخطرة والمدمرة للاستقرار والتنمية والتطور، واستنهاض الشعوب والقوى الحية لمواجهة وإيقاف هذه المؤامرة وتحصين الأمة منها".

ودعا "لإسقاط ورفض وإدانة أي مشاركة عربية مع العدو الإسرائيلي تحت أي مسمى بالفعل الثوري الشعبي الجماهيري من قبل شعوبنا الحرة"، مُشيرًا إلى "خطورة الشراكة السعودية والإماراتية مع بعض الأنظمة العربية في تمويل وتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وأن التركيز على إيران وقوى الممانعة والمقاومة لمواجهة الموقف الإيراني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتحرر المنطقة من الهيمنة والتبعية الأمريكية الصهيوني"ة.

وشدّد على "ضرورة تكاتف محور المقاومة والعمل على بناء التحالفات الواسعة في هذه المرحلة التاريخية الهامة ورفض الهيمنة والغطرسة الأمريكية الصهيونية والتنسيق الواسع والمدروس لمواجهة هذه المخططات التي تتولى كبرها الرياض وأبو ظبي خدمة لأسيادها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتبييض صفحة العدو الاسرائيلي في مقابل توسيع الخلافات والفرقة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية عبر رعاية مشاريع التفرقة الطائفية والمذهبية ليسهل استعمارها من جديد".