أصيب 5 مواطنين بالرصاص الحي، وآخرون وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال لمسيرات العودة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، عصر اليوم الجمعة.
وقالت مصادر طبية "إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الشبّان شرق منطقة مخيم ملكَة للعودة شرقي مدينة غزة، ما أدى لإصابة اثنين منهم بالرصاص الحي، وعدد آخر بالاختناق، حيث تم تقديم الإسعاف الأولي لهم من قبل الطواقم الطبية المتواجدة في المكان.
وتوافد مئات الشبان عصر الجمعة، للمشاركة في الفعاليات الشعبية لمسيرات العودة والكسر الحصار، على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزّة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة والحاشدة في فعاليات المسيرات الشعبية السلمة على أرض مخيمات العودة شرقي قطاع غزة تحت شعار "جمعة باب الرحمة"،
وقالت الهيئة "لتكون هذه الجمعة للتعبير عن غضب الفلسطينيين على المساس بأبواب مسجدنا وبمقدساتنا"، وأضافت "شعبنا بتمسكه بمقاومته يوجه صفعة لما يعرف بصفقة القرن، ولن تمر المؤامرات على قدسنا وشعبنا".
وحيّت أبناء شعبنا على مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة المتواصلة، مضيفة أن "كل الصفقات المشبوهة لن تستطيع أن تعزلكم عن باقي شعبكم في الضفة و القدس وباقي أرض الوطن".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 267 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.