سلّمت شرطة الاحتلال، اليوم الأحد 3 مارس، كلًا من الشيخ المقدسي عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ونائبه ناجح بكيرات، إضافة إلى مدير نادي الأسير الفلسطيني ناصر قوس، وأحد حراس المسجد الأقصى قرارات إبعادٍ عن المسجد لفترات متفاوتة.
وصدر بحق الشيخ سلهب قرارًا بالإبعاد عن الأقصى لمدة 40 يومًا، وقرارًا آخرًا بحق بكيرات لمدة 4 أشهر، في حين أصدرت السلطات الصهيوني قرار إبعادٍ لمدة 40 يومًا بحق ناصر قوس.
وكان الاحتلال أبعد الشيخين سلهب بكيرات عن الأقصى لمدة أسبوعٍ، بعد اعتقالهما من منزليهما في القدس المحتلة، فجر الأحد الماضي، الذي شهد كذلك اعتقال مدير نادي الأسير.
وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم سلّم الاحتلال قرارًا بالإبعاد كذلك لحارس الأقصى عرفات نجيب، لمدة 6 أشهر.
وجرى اعتقال المقدسيين الأربعة في أعقاب الأحداث التي شهدها الحرم القدسي، الجمعة 22 فبراير، الذي تمكّن فيه المقدسيون من فتح مصلى الرحمة في منطقة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى، الذي أغلقته الشرطة الصهيونية منذ العام 2003. إذ كان الشيخ سلهب في مقدّمة المقدسيين الذين فتحوا المُصلّى.
ولا يزال التوتر يسود المدينة المقدسة على خلفية احتجاجات المقدسين، التي اندلعت منصف فبراير، بعد وضع الشرطة "الإسرائيلية" سلاسل على بوابة حديدية تؤدي إلى "باب الرحمة" في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى. وتمكن المقدسيون، يوم الجمعة 22 فبراير، من فتح باب الرحمة الذي أغلقتة شرطة الاحتلال منذ العام 2003، وهو ما أثار استفزاز الاحتلال الذي شنّ حملة اعتقالات وصعّد من سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين ب القدس المحتلة، إضافة لتكثيف حملات المداهمة والاقتحام.
