Menu

من أجل استعادة الوحدة..

أبو أحمد فؤاد يدعو الفصائل الفلسطينية لتغليب المصلحة الوطنية والاستمرار بالحوار

أبو أحمد فؤاد

دمشق _ متابعة بوابة الهدف

أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، على ضرورة استمرار الحوار بين مختلف الأطراف الفلسطينية، وعدم وقفه تحت أيّة ذرائع، وضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية والإسراع إلى استعادة الوحدة، لمواجهة المخاطر التي تُحدق بالقضية الفلسطينية الآن، أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

وقال فؤاد إنّ "حجم المخاطر التي تُحدق بالقضية الوطنية، وما تشهده من تآمرِ ضدّها من بعض أهلنا ومن العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، لم يمرّ منذ النكبة الفلسطينية، لذا يجب المُسارعة في توحيد صفوفنا على قاعدة ما جرى الاتفاق عليه سياسيًا".

وأضاف، في حوارٍ تلفزيونيّ بثّته قناة "الميادين" صباح اليوم الأحد 3 مارس، "نحن في الجبهة الشعبية مُستعدّون للذهاب إلى آخر الدنيا من أجل استعادة الوحدة الوطنية على القواعد والأسس المتفق عليها، ونقترح أنّ يتم استكمال حوار موسكو، في القاهرة، وأن يتم الخروج ببيانٍ أو اتفاقٍ يُمكن أن يحمل مُسمّى موسكو-القاهرة، كي لا تقف الفصائل أمام مبرراتٍ، على شاكلة أن لا شيء أمامنا لفعله".

وتابع فؤاد "موضوع الوحدة الوطنية خيارٌ إجباريّ على كل وطنيّ فلسطيني، ويجب أن يمر به أي شعب محتلٌ وطنُه".

ودعا نائب الأمين العام للشعبية، خلال الحوار الذي تابعته "بوابة الهدف" الرئيسَ محمود عباس إلى المبادرة لجمع إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة تفعيل وتطوير المنظمة، سواء في القاهرة أو موسكو أو بيروت، أو في أيّ مكان، والبدء بالتحضير للمجلس الوطني الفلسطيني على قاعدة الانتخابات، حتى يُمكننا ترتيب أمورنا ونُواجه التحديات بشكل مشترك.

وقال أبو أحمد فؤاد "هذه النقاط الرئيسية نقدمها لكل الأخوة بدون استثناء، وللرئيس أبو مازن، ولكل من يستعد لاحتضان حوارات الشعب الفلسطيني، والجانب المصري مستعد لذلك". مُضيفًا "يجب أن نسارع للحوار لأن الخطر يستدعي منا جميعًا وضع الخلافات جانبًا والذهاب باتجاه وضع أسسٍ لكيفية مقاومة الاحتلال وإفشال المخطط التدميري الذي يستهدف القضية الفلسطينية، فلم يعد هناك متسع من الوقت."

وأردف بالقول "علمنا أن الرئيس عباس سيزور دمشق، هذا أمرٌ جيّدٌ وإيجابي، ويُمكن أن يفسح المجال للقاءٍ بين القوى والفصائل المتواجدة في العاصمة السورية. لكن علينا التوجه إلى القاهرة واستكمال حوار موسكو، والتوقيع على البيان الأصلي الذي سبق الاتفاق عليه، وهذا الاتفاق يُمكن أن يتم ترجمته باستعادة الوحدة الوطنية، سواءً بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو استمرار الحوار على قاعدة اتفاق 2011".

وأهاب فؤاد بمختلف الفصائل الفلسطينية لوقف المناكفات السياسية والحملات التحريضية عبر الإعلام وكيل الاتهامات، مُؤكدًا أنّ كل الثورات في العالم واجهت خلافات ومشكلات لكنها في النهاية توحّدت وانتصرت، وهذا ما يجب أن يحصل فلسطينيًا.