أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا ، مساء اليوم الاثنين، أن الجبهة الشعبية تقف مع الجماهير في قطاع غزة، وأنه لا يجوز التعامل مع الحراك الشعبي بمنطق أمني كما فعلت حركة حماس.
وقال مهنا في مقابلة متلفزة مع قناة "العربية الحدث" "إن المواطنين في قطاع غزة يعيشون أوضاعًا غاية في الصعوبة جراء الفقر ومعدلات البطالة، وطلبنا من حماس التخفيف عنهم كما طالبنا الرئيس أبو مازن رفع العقوبات فوراً".
واعتبر مهنا أن الاعتداء على الناطق باسم حركة فتح بغزة عاطف أبو سيف، يعنى مزيداً من الاقتتال الداخلي، قائلاً" هذا ما تتمناه دولة الاحتلال وهو أمر غاية في الخطورة".
وفي سياق آخر طالب مهنا الدول العربية بوقف التطبيع مع الاحتلال فورًا مع دولة الاحتلال، قائلاً "إن بعض حكام العرب يتجاوزون المبادرة العربية التي لا نؤيدها عبر التسارع في التطبيع مع الاحتلال بشكل معلن وغير معلن".
يأتي هذا في الوقت الذي تُواصل فيه الأجهزة الأمنية بغزة قمعها الاحتجاجات الشعبية التي تخرج في مختلف محافظات القطاع، ولليوم الخامس على التوالي، ضدّ تردّى الأوضاع المعيشية، ومنها غلاء الأسعار وزيادة الجباية وأزمة الكهرباء وشحّ الأدوية وتفاقم مُعدّلا البطالة والفقر في صفوف المواطنين، بالتزامن مع تأزّم الوضع السياسي واستمرار الانقسام الفلسطيني.
واعتقل الأمن بغزة عشرات المواطنين الذي خرجوا في التظاهرات، وطالت الاعتقالات الطواقم الصحفية والحقوقية خلال ممارستها عملها في توثيق وتغطية الحراك الشعبي. واعتدت العناصر الأمنية على المتظاهرين بالضرب المبرح بالأيدي والهراوات، وتخلل عملية القمع، في أكثر من منطقة، إطلاق الرصاص فوق رؤوس المتظاهرين لتفريقهم. وكان آخر الانتهاكات -على خلفية الحراك الشعبي- اعتداء مسلحين مجهولين على الناطق باسم حركة فتخ بغزة عاطف ابو سيف، مساء اليوم الاثنين، بالضرب المبرح وإصابته بكسور ورضوض ما استدعى نقله للمشفى لتلقي العلاج.