قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤولها في لبنان، مروان عبد العال، مُعلّقًا على زيارة وزير الخارجية الأمريكية لبيروت "نُؤكّد للزائر الأمريكي الثقيل أننا لسنا الهنود الحمر"، مُضيفًا أنّ "الإدارة الأمريكية تستفزّ ضمير أحرار هذه الأمة حين تضع شعب فلسطين في مرجلٍ يغلي قابل للانفجار الشامل ضد الاحتلال".
وأضاف عبد العال، عشية زيارة بومبيو أنّ "الشعب الفلسطيني أكثر من 13 مليوناً، نصفه في الوطن، ونصفه الثاني، لاجئ. وهذا الشعب يُصرّ على حق العودة واستعادة وطنه فلسطين، وغير ذلك هو حلم إبليس بالجنة". مُضيفًا أنّ "شعب فلسطين جزء من أمّة عربية وإسلامية، وقضيته ما زالت حاضرة في وجدان شعوبها، وشعبنا الفلسطيني ليس مكسر عصا في المنطقة".
وأضاف "إنّ فلسطين ليست وحيدة، بل لديها كل الأحرار والغيارى، ولديها الجيل الفلسطيني الجديد، جيل البطولة والمقاومة، القادر على تحويل مشاريعكم إلى حرثٍ في بحر".
وجاءت تصريحات عبد العال، خلال لقاءٍ سياسيّ، عُقد في بيروت، أمس الجمعة، تحت شعار (من البحرين إلى فلسطين.. لا للتطبيع)، الذي ألقى فيه كلمةً باسم منظمة التحرير الفلسطينية.
وبشأن التطبيع، قال "إنّ الحد المطلوب هو الوقوف مع القضية العادلة والشريفة، التي لا يمكن أن تكون مع التطبيع، لأنها لا يمكن أن تكون في جبهةٍ واحدة مع (إسرائيل) وفلسطين في وقت واحد".
وختم عبد العال كلمته بالتأكيد على مقاومة سياسة التطبيع الراهنة، وقال "إننا بذلك ندافع عن ذاتنا، ونصون تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، باعتبار أنه يطال الوجود ذاته، ويواجه محاولات لا حصر لها لإخراج هذا الوجود عن أنساق تطوره الطبيعي، وإخضاعه لخدمة المشروع الرجعي الصهيوني الإمبريالي، فكيف عندما تكون فلسطين قضية الأمة المركزية ومفتاح الحرية لشعوبها. وعليه، فإن واجبهم هو المقاومة العضوية مع الشعب الفلسطيني وليس مجرد التضامن معه.