أعلنت كتلة وطن اليسارية، وهي ائتلاف نقابي طلابي مؤلف من: جبهة العمل الطلابي التقدمية الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتلة الاتحاد التقدمية الذراع الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني، وكتلة الوحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم الخميس، انسحابها من السباق الانتخابي لمجلس اتحاد الطلبة هذا العام.
وقالت الكتلة في تصريحاتٍ صحفية، إن ذلك احتجاجًا على "عدم التوافق بينها وبين كتلة القدس والعودة التابعة للشبيبة الطلابية ذراع حركة فتح، على إجراء انتخابات مجلس الطلبة العام القادم وفقًا لقانون التمثيل النسبي، ما يعني فوز حركة الشبيبة بالتزكية".
بدورها، قالت جبهة العمل الطلابي في الجامعة في بيانٍ لها، نعلن "مقاطعة انتخابات مجلس اتحاد الطلبة لحين تحقيق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وتمثيل جميع الكتل الطلابية المشاركة في الانتخابات داخل المجلس كل بحسب ما افرزته صناديق الاقتراع".
ودعت الجبهة في بيانٍ وصل "بوابة الهدف"، ادارة الجامعة والأطر الطلابية "بالوقوف عند مسؤوليتها تجاه هذا النظام المنغلق على ذاته والمجحف بحقنا وبحقكم، حيث أنه يقصي ويحيل دون تمثيل ٤٠٪ من الطلبة الناخبين الذين منحونا ثقتهم بالتمثيل داخل هذا المجلس".
وتخوض كتلة وطن اليسارية الانتخابات الدورية منذ عشرون عامًا، وتحصل على 11 إلى 13 مقعدًا من مقاعد المؤتمر العام البالغ عددها 31 مقعدًا، و لا يتم تمثيلها في مجلس اتحاد الطلبة، الذي يتم تشكيله من بين أعضاء المؤتمر في كل عام.
مصادر طلابية، قالت في تصريحاتٍ صحفية، إن "النظام الانتخابي لمجلس اتحاد الطلبة المعمول به جامعة بيت لحم، ليس نظامًا ديمقراطيًا، ولا يحقق العدالة في التعبير عن حرية الرأي"، مُضيفةً أنه "من غير المقبول أن تبقى جامعة بيت لحم العريقة انجازاتها الوطنية من الناحيتين الأكاديمية والنقابية محكومة لنظام انتخابي لا يسمح لمن يفوز بعضوية المؤتمر المنتخب أن يبقى بعيدًا عقدين من الزمان بدون تمثيل لقاعدته الانتخابية في مجلس الطلبة".
ودعت المصادر قيادة حركة الشبيبة الطلابية، إلى مراجعة موقف الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم، والذهاب باتجاه الخيار الديمقراطي المتمثل بتطبيق مبدأ التمثيل النسبي في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، مُؤكدةً على أن "انسحاب كتلة وطن اليسارية من انتخابات مجلس الطلبة هذا العام، ليس تعبيرًا عن حالة ضعف، وإنما حرصًا على تعزيز وتمكين دور الحركة الطلابية الفلسطينية ووحدة دورها، كما أن فوز كتلة القدس والعودة التابعة لحركة الشبيبة بالتزكية كخيار غير ديمقراطي يمس بالشراكة والتعددية داخل اطر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات يوم غدٍ الجمعة فوز حركة الشبيبة بالتزكية بكافة مقاعد المؤتمر العام، لعدم وجود كتل منافسة.