يعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء 10 أبريل، جلسةً في محاولة لإنقاذ مسار السلام المتعثر في ليبيا ، بالتزامن مع تخوفاتٍ بأن تتحول الأزمة الراهنة إلى حرب أهلية واسعة في البلاد، مع اشتداد المعارك في العاصمة طرابلس.
وبدوره، شدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، على إرجاء الملتقى الوطني للحوار بين الأطراف الليبية الذي كان من المرتقب عقدُه في أيام 14-16 أبريل، في غدامس وسط غرب ليبيا، إلى أجلٍ غيرِ مسمى، بسبب المعارك في جنوب العاصمة.
وقال سلامة إنه لا يمكن لنا أن نطلبَ الحضور للملتقى، والمَدافعُ تضرُب والغارات تُشَنّ، مؤكدًا تصميمه على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن.
ميدانيًا، أفاد مراسلون بأنّ المعارك تتواصل في العاصمة طرابلس، بين قوات المشير خليفة حفتر (الجيش الوطني الليبي)، وقوات حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليًا)، والتي أعلنت إطلاق هجوم مضاد سمّته "بركان الغضب" بزعم صدّ هجومٍ لقوات حفتر، استهدف السيطرة على العاصمة. وتشهد بعض المناطق اشتباكات حتى اللحظة.
وتصاعدت الأزمة في العاصمة الليبية، منذ الخميس 4 أبريل، في أعقاب إعلان المشير حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، أو ما يُسمى "الجيش الوطني الليبي"، تقدم قواته صوب العاصمة فيما سمّاها عملية "تحرير طرابلس". تبعه دفع الحكومة الليبية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس في الوقت الذي أعلنت فيه الاستنفار العام وبدء التحرك لصدّ تقدم قوات حفتر.