انتصر الأسرى الفلسطينيون على إدارة مصلحة سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، في معركة الكرامة 2، بعد اتفاقٍ بين قيادة الحركة الأسيرة والمصلحة الصهيونيّة.
وقال مركز حنظلة للأسرى والمحريين ومصادر أخرى، أن "قيادة الحركة الأسيرة توصلت لإتفاقٍ مع إدارة سجون الاحتلال يلبي مطالب الأسرى التي خاضوا من أجلها معركة الكرامة الثانية".
وأوضح المركز أن الاتفاق يتضمّن السماح لكل أسير بالاتصال ثلاث مرّات أسبوعيًا بواسطة "الهاتف العمومي"، وإلغاء جميع العقوبات المفروضة من مصلحة السجون.
وبيّن أن الحركة الأسيرة ستصدر بيانًا توضّح فيه كل تفاصيل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، لاحقًا.
وكان الأسرى قد بدأوا معركة الكرامة 2، بالإضراب المفتوح عن الطعام، منذ الاثنين 8 أبريل، بعد تعنّت إدارة مصلحة السجو الصهيونية بتلبية مطالبهم ووقف الإجراءات العقابية ضدهم.
وتتلخص مطالب الأسرى بحسب ما أعلنت عنها الحركة الأسيرة، بأربعة مطالب أساسية وهي: تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وذلك من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون، ورفع أجهزة التشويش المسرطنة على الهواتف النقالة (المهربة) بسبب رفض الإدارة السماح للأسرى بهاتف عمومي.
ويتمثل المطلب الثالث بإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، أي السماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعا مرتين بالشهر، في حين يتمثل المطلب الرابع بإلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.
ومنذ مطلع 2019، تشهد سجون الاحتلال الصهيونية توترا شديدًا، على خلفية إجراءات التضييق التي تتخذها مصلحة سجون الاحتلال بحق الحركة الوطنية الأسيرة، من بينها تركيب أجهزة تشويش داخل السجون، بذريعة استخدام المعتقلين لهواتف "مهربة".