تعتزم المعارضة الفنزويلية بقيادة الرئيس المُنقلِب، المدعوم أمريكيًا خوان غوايدو، الخروج في أكبر تظاهرة ضدّ الرئيس الشرعي للبلاد نيكولاس مادورو.
وأعلن غوايدو، أمس الجمعة، أمام حشدٍ من أنصاره، شرق العاصمة، نيّته إطلاق "المرحلة النهائية" لعملية عزل مادورو عن الحكم، مطلع شهر مايو القريب، الذي يُوافق عيد العمال، مُروّجًا لتظاهرة ستكون أعداد المشاركين فيها ن أنصاره "غير مسبوقة". موجهًا الاتهام لمادورو بـ"اغتصاب السلطة".
يُذكر أنّ المدعو غوايدو، الذي يرأس البرلمان الفنزويلي، نصّب نفسه، يوم 23 يناير 2019، رئيسًا مؤقتًا لبلاد، وسرعان ما أعلنت دول عديدة، أوّلها الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها به، حتى إجراء الانتخابات المبكرة، في حين أكّدت روسيا والصين ودول أخرى عدة دعمها لمادورو كرئيس شرعي وحيدٍ لفنزويلا.
ووجّه الرئيس المنقلب دعوته إلى الجيش الفنزويلي للانحياز إليه في الصراع على السلطة، المستمر منذ 3 أشهر. في حين يُصرّ الأخير على الوقوف إلى جانب الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو في مواجهة الانقلاب المدعوم من دولٍ مُعادية لفنزويلا، وتتحيّن الفرصة لتخريب البلاد، في مقدمتها أمريكا.
في السياق، حثّت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاجاروفا، واشنطن على التخلى عن خطط القوة تجاه فنزويلا، معتبرةً أن العقوبات التى تفرضها ضد الأخيرة تُهدد "السلام".
وقالت زاجاروفا، في حديثٍ صحفي، إن "موسكو تعتقد أن استخدام الولايات المتحدة للقوة فيما يتعلق بكاراكاس سيناريو وارد وحقيقة ممكنة، ويتم تكراره بنبرات مختلفة، بحجج متعددة"، مُضيفةً أنّ "العقوبات ضد فنزويلا تشكل تهديدًا للسلام والاستقرار فى المنطقة والوضع الدولى".
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكّد على أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد بلاده ستمنحها قوة جديدة.
وقال في خطابٍ بثّه التلفزيون الحكومي، قبل أيام "عقوباتكم غير أخلاقية على الإطلاق. البنوك المركزية مقدسة… دعوني أقول لكم، إن العقوبات ستمنحنا المزيد من القوة". مُشيرًا إلى أنّ "البنك المركزي الفنزويلي سيكون قادرًا بنهاية المطاف على التغلب على هذه العقوبات".
واستهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة البنك المركزي الفنزويلي، حيث تم فرض قيود على التعاملات الأمريكية معه لمنعه من إمكانية الحصول على الدولار الأمريكي. وهو ما زعمت واشنطن أنّه ردٌ على نشر "الأطراف الخارجية، بما فيها روسيا" وحدات ومعدات عسكرية دعمًا لحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا.