Menu

الجبهة الشعبية تؤكد: مواجهة صفقة القرن بتحقيق الوحدة والشراكة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية

غزة_ خاص بوابة الهدف

شدّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية كإطار وممثل لشعبنا الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن والمخططات التصفوية التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني، داعيةً لإنهاء الانقسام وعقد الإطار القيادي للمنظمة وتطبيق الاتفاقات الموقعة حول ذلك.

وقالت د. مريم أبو دقة، في اتصالٍ مع "بوابة الهدف"، إن الجبهة الشعبية حضرت لقاءً تشاوريًا دعت إليه حركة "حماس" اليوم السبت، لبحث سُبل مواجهة صفقة القرن، مشددةً على أن "الجبهة وقوى اليسار لم تقبل بوجود أي هيئة أو مظلة لمواجهة صفقة القرن إلا إطارًا وحدويًا وجامعًا، تحت مظلة منظمة التحرير وبوجود جميع القوى والفصائل الفلسطينية"، وذلك على اعتبار أن المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأكدت أبو دقة أنه "رغم كل التباين وموقفنا من المنظمة والوضع القيادي فيها، إلا إنه يجب أن نبقى محافظين على وحدة الصف والتمثيل الفلسطيني في الوقت الذي نجدد دعوتنا لضرورة إعادة إصلاحها وهيكلتها على أسس وطنية وديمقراطية سليمة تعزز الشراكة الوطنية والبناء الديمقراطي لمؤسساتها وبمشاركة كل قوى شعبنا".

وتابعت قائلةً: "صفقة القرن تستهدف الكل الوطني دون استثناء، والهدف الإسرائيلي الحالي هو شطب وحدة تمثيل الشعب الفلسطيني".

في السياق ذاته، قالت أبو دقة إن الجبهة الشعبية دعت إلى اجتماعٍ طارئ وعاجل للإطار القيادي للمنظمة قائلةً "لأننا في مرحلة حساسة، حيث أن التناقض الرئيسي كان ولا يزال مع الاحتلال وبالتالي بحاجة لأن نرتقي لمستوى هذا التناقض بوضع استراتيجية مواجهة شاملة وموحدة".

وشددتً د. أبو دقة، على أن "الاجتماع الذي جرى كان تشاوريًا فقط".

وأضافت "أكدنا أننا لن نقبل ونحذر من أي تجاوز للمنظمة، ونريد تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وإعادة دورها الوطني والتحرري". داعيةً لأن يتم العمل عبر لجنة القوى الوطنية والإسلامية، فيما يتعلق بمخرجات الاجتماع التشاوي، كون كل القوى ممثلة فيها.

وأوضحت أبو دقة: "نحن وجميع القوى قلنا إن صفقة القرن استمرارية لوعد بلفور وما بعده من مشاريع استعمارية، تتم الآن بأدواتٍ جديدة وتستكمل حلقاتها، حيث تستكمل الإدارة الأمريكية هذا المشروع الاستعماري، بهدف شطب المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الوطنية برمتها، والاستيلاء على موارد وثروات الوطن العربي بكامله واخضاعه واستتباعه وإدامة تخلفه، مؤكدة أن المستهدف ليس فلسطين، إنما فلسطين هي المدخل لذلك".

وأكدت القيادية الفلسطينية على أن "التصدي لصفة القرن يكون بإنهاء الانقسام، والبدء بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة من 2005 و2011 و2017، ومن حيث انتهينا، وهذا ما يقتضي ميثاق شرف يلتزم به الجميع، إضافةً إلى وقف التراشق الإعلامي، لنهيئة المناخ للمصالحة الوطنية".

كما شدّدت على "أن وحدة الموقف الفلسطيني سيساهم في وحدة الموقف العربي، وتعزيز الموقف الداعي لمقاومة التطبيع، ودعم حركة مقاطعة الكيان الصهيوني"، مؤكدةً قولها: "نحن الآن في معركة مفتوحة مع الاحتلال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية كاملة، لتحرير فلسطين بكامل ترابها الوطني".