Menu

جهاز مخابرات أجنبي ينسق مع "دولي الإخوان" لشن حرب ضد مصر

عن الوطن المصرية

كشفت مصادر أمنية مطلعة عن أن جهاز مخابرات أجنبياً اتفق مع التنظيم الدولي للإخوان، وبالتنسيق مع جهة إعلامية تابعة لإحدى الدول الأجنبية، على توفير الإمكانيات اللازمة من أجل تدشين عدد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي للعمل على نشر الأكاذيب والأخبار المثيرة للبلبلة والمتعلقة بما يحدث في مصر، وشن «حرب معلومات» ضد البلاد، خاصة ما يتعلق بالحرب على الإرهاب في سيناء وغيرها.

وأضافت المصادر، لـ«الوطن»، أن المخطط بدأ تنفيذه بالفعل ووضعت تفاصيله خلال اجتماع عقد في العاصمة التركية أنقرة بداية الشهر الماضي وحضره 6 من قيادات التنظيم الدولي للإخوان و3 من شباب الجماعة الإرهابية المصريين الموجودين بالخارج، حيث تم الاتفاق على ضرورة الاعتماد على «حرب المعلومات» بشكل كبير بهدف التأثير على الروح المعنوية للمصريين بصفة عامة والروح المعنوية لرجال الأمن والقوات المسلحة خاصة، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أن يعقد جهاز المخابرات الأجنبي دورات تدريبية لعدد من شباب الجماعة الهاربين للخارج على كيفية التلاعب بالأخبار والمعلومات لكى تصب في مصلحة المخطط الذى يسعون لتنفيذه، وأن يوفر جهاز الإعلام الأجنبي التكنولوجيا والإمكانيات المتطورة لتحقيق هذا الهدف.

وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق أيضاً على تدشين ما بين 20 و25 صفحة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة المقبلة بتمويل يبدأ من مليون دولار كميزانية مبدئية، وأن تتولى هذه المواقع والصفحات بث الأخبار المغلوطة وبيانات الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء وغيرها، وكذلك تم الاتفاق على ضرورة مد هذه الجماعات بأدوات إعلامية حديثة من كاميرات وأجهزة بث وغيرها بغرض تصوير عملياتها وبثها على شبكة الإنترنت.

وشددت المصادر على أن الروح المعنوية لقوات الجيش والشرطة «من حديد» لأن الجيش جزء من نسيج الشعب المصري وهو مستعد للشهادة في أي وقت من أجل حماية أمن بلاده، وأن العمليات الإرهابية تزيد قوات الجيش والأمن إصراراً على تطهير البلاد من أي إرهابي يهدد أمنها القومي. من جهة أخرى قالت مصادر مقربة من الإخوان إن التنظيم بصدد عقد اجتماع لعدد من قياداته، في اسطنبول، خلال الأيام المقبلة، التي تسبق افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، بهدف إطلاق حملة دولية لتشويهه، ونشر إعلانات في الصحف العالمية بها شائعات عن المشروع، ومخاطبة رؤساء الدول والحكومات بإحصائيات كاذبة عنه، وأنه سيكون خطراً على بضائعهم التي من المفترض أن تمر من الممر الملاحي.

وأكدت المصادر أنه بجانب تشويه مشروع قناة السويس، فإن الاجتماع الإخواني سيناقش حملة جديدة لتشويه مصر ونفى تهم الإرهاب عن أنفسهم، من خلال الترويج في حملة دولية إلى أن الأعمال الإرهابية ينفذها النظام لإلصاق تهمة الإرهاب بـ«الإخوان». وأوضحت المصادر أن التنظيم يخطط لتحريك الجاليات العربية والإسلامية للتظاهر أمام مقار ومباني البرلمانات والسفارات، وبعدها عرض اللافتات لتشويه مصر، ومخاطبة الهيئات الشعبية والجمعيات والصحف الكبرى وتسلميهم قوائم بأسماء قيادات النظام الحالي والقضاة والإعلاميين، بعد اتهامهم بتعريض فئة من المجتمع لما يسمونه باستهداف فئة من الشعب.

كما أكدت المصادر أن «الإخوان» ستستغل مقتل 6 من عناصرها خلال اشتباكات مع قوات الأمن، في العيد، في مخاطبة المنظمات الدولية لمقاضاة النظام المصري، إلى جانب إرسال صور أحداث العيد للحكومة البريطانية، لمنع استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في لندن.

وقال «أ.ع»، أحد الكوادر الشابة في تنظيم الإخوان، في تركيا، إن قيادات التنظيم سيطلقون حملة دولية جديدة، يخاطبون فيها السعودية والإمارات والدول الأوروبية، للضغط على الحكومة المصرية، بشتى الطرق، لإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات التنظيم، إلى جانب محاولات الوقيعة بين مصر وتلك الدول، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد تزايداً في مظاهرات الإخوان، خصوصاً بعد المسيرات الأخيرة في منطقة ناهيا بمحافظة الجيزة، والتي قتل فيها 6 من عناصرهم.

وقال دكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الإخوان يستثمرون أي حدث مهم وكبير لإثبات وجودهم على الأرض كتنظيم، ولتشويه صورة مصر في العالم، مؤكداً أن إقامة الإخوان مؤتمراً جماهيرياً بإسطنبول لتشويه مشروع قناة السويس وإفساد الاحتفالات به، ليس جديداً، لأنهم يوظفون أي حدث سياسي لدعم مسلسل «الظلم» الذي يعيشون فيه.

وأكد «فهمي» أن هذا المؤتمر يعكس خوف الإخوان من تزايد الاعتراف الدولي بالنظام في مصر، خاصة بعد تأكيد حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات افتتاح القناة الجديدة، ما يكسبه المزيد من الدعم والشرعية.