دعا الأمناء العامون للمؤتمرات الثلاثة: المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية إلى "اللقاء السياسي الشعبي للتداول في سبل مواجهة صفقة القرن وتداعياتها".
وحدّد الموعد في الثاني من حزيران/ يونيو في بيروت، وتأتي هذه الدعوة عشية انعقاد ورشة "السلام من أجل الازدهار" في البحرين .
ويأتي هذا في ظلّ رفض فلسطيني واسع للمؤتمر المذكور، والذي دعت عدّة جهات فلسطينية، رسمية وفصائلية، الدول العربية إلى مقاطعته، بالتزامن مع دعوات شعبية لإعلان مملكة البحرين "كيانًا مُعاديًا للحقوق الفلسطينية".
وجاء في التفاصيل التي نشرها البيت الأبيض الأحد الماضي حول الجزء الأول من الصفقة المزعومة – صفقة القرن - أن "وزراء مالية ورجال أعمال سيُشاركون في مؤتمر "السلام من أجل الازدهار"، والمؤتمر سيُعقد في البحرين يومي 25 و 26 يونيو".
وأوضح أن "مؤتمر البحرين سيضم حكومات ومنظمات من المجتمع المدني ورجال أعمال، كما سيُشرك قادة من جميع أنحاء الشرق الأوسط لتعزيز النمو الاقتصادي".
وكان ومن المُقرَّر أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيل ما تُسمى "صفقة القرن"، بداية حزيران/ يونيو المُقبل، وفقًا لما صرح فيه كبير موظفي البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنرا، مُؤكدًا أن "الخطة تتطلب تقديم تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتُعتبر صفقة القرن بأنها لتصفية القضية الفلسطينية بدءًا بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها القدسواللاجئون والاستيطان والحدود، ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال الصهيوني.
وقطعت السلطة الفلسطينية كافة الاتصالات الرسمية مع إدارة ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، على خلفية قرار ترامب إعلان مدينة القدس المُحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني.