فضّت قوات الأمن السودان ية، صباح اليوم الاثنين 3 يونيو، اعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، ما أدى لاستشهاد وجرح عددٍ من المتظاهرين.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية استشهاد 9 متظاهرين وإصابة العشراف آخرين، بعد اقتحام الأمن مكان الاعتصام، ومحاصرته بإغلاق الشوارع في محيطه، بالتزامن مع إطلاق النار، بحسب شهود العيان.
ودعت قوى الحرية والتغيير في السودان صباح اليوم الإثنين للعمل على إسقاط المجلس العسكري الانتقالي، في إطار "تنظيم التصعيد الثوري السلمي"، معتبرة أن "المجلس الانقلابي كتب بدماء الشهداء والجرحى نهايته".
وقالت قوى الحرية والتغيير إن المجلس العسكري كشف عن وجهه الحقيقي بعد وعوده الكاذبة وغدر بآلاف المعتصمين، مشيرة إلى أن الشعب السوداني سيردّ عليه بسلاح السلمية ومقاومة العنف.
وأكدت أن المجلس الانقلابي أطلق الرصاص بـ"سخاء حقود" على المعتصمين ليعيد التذكير بمجزرته عام 1990.
بدوره، دعا تجمع المهنيين السودانيين لإعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري واستكمال الثورة، كما دعا للخروج في مسيرات سلمية في المدن والقرى السودانية.
وناشد المواطنين “في كل أحياء العاصمة القومية للخروج للشوارع، وتسيير المواكب والتوجه الآن فوراً إلى ارض الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، للدفاع عن المعتصمين ووقف المجزرة التي تقوم بها ميليشيات النظام والجنجويد” حسب قوله.
كما ناشد “ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الشرفاء للانحياز للشعب، والاضطلاع بمهامهم في حماية المعتصمين والتصدي للمليشيات الدموية التي تطلق الرصاص على الثوار السلميين”.
وحمل التجمع “المجلس العسكري الانقلابي المسؤولية كاملة عن الجرائم والقتل الذي ترتكبه الميليشيات الآن بأوامره، ونؤكد أن سيف العدالة والمحاسبة ستطال كل عضويته، كما نحذر القوات المشاركة في إطلاق الرصاص والقتل الآن أن المحاسبة فردية ولا تسقط بالتقادم”.
وكان تجمع المهنيين وجه نداء عاجلا، للمواطنين للتوجه لميادين الاعتصام في الساعات الأولي من اليوم الإثنين، وقال على فيسبوك، “يتواصل التربص منذ السادس من أبريل المجيد بميدان الاعتصام في العاصمة الخرطوم أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، وميادين الاعتصام المختلفة في بقية المدن والأقاليم.
ورأى حزب الأمة القومي السوداني، أن "فضُّ الاعتصام غدر وجريمة متهورة في عنق المجلس العسكري، مؤكداً "نقف بكل قوة وبلا تحفظ ضد العمل الغاشم المتهور الذي أقدم عليه المجلس العسكري الذي اختار بوضوح أن يكون طرفاً نقيضاً لخيارات الأمة السودانية".
كما اكد الوقوف إلى جانب الحلفاء في نداء السودان، وقوى الحرية والتغيير، لمواصلة النضال العنيد عبر الثورة السلمية، ودعا السودانيين للنزول إلى الشوارع وإقامة عشرات الاعتصامات في الداخل والخارج "حماية لثورتنا".
من جانبه، أعلن تجمع الطيارين السودانيين أعلن بدوره العصيان المدني الشامل من دون استثناء لأي رحلات جوية.
كما تحدث وسائل إعلام سودانية عن استشهاد 12 شخصاً وإصابة أكثر من ستين آخرين خلال محاولة فضّ الاعتصام.
وأشارت اللجنة إلى أن القوات الأمنية اقتحمت مستشفى "رويال كير" بالقرب من ساحة الاعتصام في الخرطوم، وعملت على إغلاق وسط العاصمة. كما أفادت بأن قوات المجلس العسكري تمنع المتطوعين من الكوادر الطبية من الوصول إلى المستشفى.