قال مُرشد الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة آية الله علي خامنئي لرئيس الحكومة اليابانيّة شينزو آبي خلال اللقاء الذي جمعهما، الخميس 13 حزيران/يونيو، إنّه لا ينوي مُراسلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأنّ الأخير غير جدير بالمُراسلة.
وقال المُرشد خلال اللقاء "لا أعتبر ترامب شخصاً يستحق أن يتبادل المرء الرسائل معه، ليس لدي جواب له، ولن أرد عليه"، واصفاً نوايا رئيس الحكومة اليابانيّة بأنها حسنة.
وكانت وكالة "فارس" الإيرانيّة نشرت صورة لرئيس الوزراء الياباني حاملاً رسالة لتسليمها إلى المُرشد الأعلى خامنئي، وقد وضعها جانباً حين سمع من المُرشد رداً برفض استلامها. وعلّقت الوكالة "الصورة أعلاه تروي مصير رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لم تصل إلى مقصدها! بعد أن سمع آبي رداً صريحاً من خامنئي حول الرسالة بأنه لن يتبادل الرسائل مع ترامب أبداً لأنه لا يستحق ذلك."
وتابع المُرشد حديثه قائلاً أنّ إيران لا تُريد تكرار "تجربتها المُرّة" في التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفاً وعد ترامب بأنه لا يسعى إلى قلب نظام الحكم في إيران بأنه "كذب"، وإنه لا يُصدّق عرض واشنطن إجراء "مفاوضات صادقة" مع طهران.
ويرى خامنئي إنه ليس بوسع الولايات المتحدة قلب نظام الحكم في البلاد، قائلاً "مشكلتنا مع الأمريكيين ليست مسألة تغيير نظام الحكم في بلدنا، لأنهم حتى لو كانوا يبيتون هذه النية لن يكون بمقدورهم أن يُنفذوها تماماً، كما فشل كل الرؤساء الأمريكيين في ذلك في السنوات الأربعين الماضية."
وأكّد بأنّ بلاده ليست لها أي نيّة في إنتاج أو امتلاك أسلحة نووية، مُعبراً عن أمله في أن يعم السلام المنطقة، حسبما قال آبي بعد اللقاء.
وكان رئيس الوزراء الياباني قد وصل طهران في 12 من الشهر الجاري في إطار المحاولة للتوسط بين واشنطن وطهران، حاملاً معه رسالة من ترامب إلى إيران، حسبما قالت وكالة رويترز.
وقال آبي إنّ الطريق المؤدية إلى خفض حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وعرة، لكن اليابان ستواصل تصعيد جهودها الهادفة لتحقيق السلم والاستقرار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الوزراء الياباني آبي هو أول رئيس حكومة ياباني يلتقي بالمرشد الياباني، وهو أول زعيم ياباني يزور إيران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.