خرج المئات في العاصمة الفرنسية باريس للمُطالبة بالإفراج الفوري عن المناضل اللبناني جورج عبد الله.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا عدّة شوارع في العاصمة الفرنسية، كما رفعوا أعلام الحزب الشيوعي وصور للمُناضل جورج عبد الله، كما انضم للمسيرة وفد من بلجيكا.
وقال المناضل جورج في رسالةٍ وصلت للقائمين على التظاهرة، أنه "لا يمكننا بعد اليوم أن نتجاهل صوت الجماهير الشعبية الفلسطينية، ولا صوت مناضلي المقاومة اللذين يواجهون بشجاعة البربرية العسكرية الصهيونية، ولا يمكننا أن نتجاهل نضال رفاقنا الشيوعيين".
وجاء في رسالة عبد الله "ولا يمكننا أن نتجاهل المجازر التي تهندسها القوى الامبريالية عبر السعودية ودول الخليج في اليمن. التضامن كل التضامن مع الجزائر وجماهيرها الشعبية المناضلة، ومع السودان وجماهيره الشعبية المناضلة، التضامن كل التضامن مع البروليتاريا في الأحياء الشعبية، فلتسقط الإمبريالية وكلاب حراستها الصهاينة والرجعية العربية".
جدير بالذكر أن صحيفة "الأخبار اللبنانية" قالت قبل أيام إنّ الرئيس ميشال عون كلّف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بإجراء اتصالات مع السلطات الفرنسية لدفع عجلة ملف المعتقل اللبناني في سجون باريس، المناضل جورج عبد الله، بهدف تأمين الإفراج عنه.
ويُذكر أنّ السفير اللبناني في باريس، رامي عدوان، زار جورج عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية، في ديسمبر 2018، وهذا التحرّك الرسمي كان الأول في ملف عبد الله، منذ اعتقاله قبل نحو 35 عامًا.
وتتّهم باريس عبد الله (67 عامًا) بالضلوع في اغتيال الدبلوماسييْن "الإسرائيلي" ياكوف بارسيمنتوف، والأميركي تشارلز روبرت راي في 1982 في فرنسا. واعتقله السلطات الفرنسية بتاريخ 24 أكتوبر 1984، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بالعام 1987. صدر بحقّه قرارٌ بالإفراج شرط ترحيله من الأراضي الفرنسية، عام 2003، إلا أنّ السلطات ترفض تنفيذ القرار حتى اليوم بفعل ضغوط أمريكية وصهيونية.