Menu

تظاهرات تعم أم درمان في أعقاب سقوط ضحايا جُدد

تظاهرات تعم أم درمان في أعقاب سقوط ضحايا جُدد

وكالات - بوابة الهدف

انطلق مئات السودان يين في تظاهرات عمّت مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانيّة الخرطوم، الاثنين الأوّل من تموز/يوليو، في أعقاب سقوط ضحايا وجرحى في التظاهرات التي عمّت أنحاء السودان الأحد، وبعد العثور على ثلاث جُثث أخرى قرب نهر النيل صباحاً.

وقال مُحتجون إنهم تجمّعوا في أم درمان الواقعة على الضفة المُقابلة من الخرطوم، بعد أن عُثر على ثلاث جُثث فيها طلقات رصاص، وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" إنّ شاحنة ألقت بالجثث في ذلك المكان.

وأشارت "رويترز" إنّ حوالي ستمئة مُحتج قطعوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى جسر النيل الأبيض الذي يربط أم درمان بالخرطوم، ونصبوا حواجز تحت أنظار قوات مكافحة الشغب، مُرددين هتافات وهم يذرفون الدموع قرب الجثث التي غُطيت بالأعلام، منها "يسقط حكم العسكر، الدم قصاد الدم.. لن نقبل الديّة"، وكانت لافتة احتجاجية ومُكبر صوت تُلطخهما الدماء مُلقيين على الأرض بالقرب من المكان.

فيما أفادت وكالة الصحافة الفرنسيّة بأنّ قوات الأمن فرّقت الحشد سريعاً بإطلاق الغاز المُسيل للدموع. وأكّدت لجنة أطباء السودان المركزية، الداعمة للحراك الشعبي، في بيانٍ لها، العثور على ثلاثة جثامين لمُحتجين في أم درمان.

وشهدت أم درمان احتجاجات عنيفة ضمن المواكب المليونية التي انطلقت الأحد، بدعوة من قوى إعلان الحرية والتغيير للضغط على المجلس العسكري الانتقالي من أجل تسليم السلطة فوراً للمدنيين.

وانطلقت تظاهرات في شوارع السودان بمشاركة آلاف المُتظاهرين، في أكبر تظاهرات منذ مجزرة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم قبل نحو ثلاثة أسابيع، وكان تجمّع المهنيين السودانيين قد دعا المُحتجين مساء الأحد للتوجه إلى القصر الجمهوري.

من جانبه، أصدر المجلس العسكري الانتقالي صباح الاثنين، بياناً اتهم فيه قوى الحرية والتغيير باستفزاز القوات النظاميّة وحرف مظاهرات المواكب المليونيّة عن مسارها، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وفي الوقت الذي تعهّد فيه بضبط الأمن أبدى استعداده للدخول في مفاوضات سياسية لتجاوز الأزمة.

وتلا البيان المُتلفز الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم عضو المجلس العسكري ورئيس لجنة الأمن والدفاع، وجاء فيه أنّ قوى الحرية والتغيير حرضت المُتظاهرين لحرف المسيرات عن أهدافها وإعادة تحريكها صوب الميادين وتجاوز القوات النظامية وعبور الجسور للوصول إلى القصر الجمهوري وساحة القيادة العامة.

وأكد أنّ القوات النظاميّة التزمت بضبط النفس لكن بعض المتظاهرين قاموا بقذفها بالحجارة، مشيراً إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات النظامية والشرطة والمواطنين.

ومن جانب آخر حيا أحد قادة الحراك استجابة الجماهير لدعوات التظاهر الأحد، مُحمّلاً المجلس العسكري مسؤولية سقوط القتلى، وقال محمد ناجي الأصم عضو سكرتارية تجمع المهنيين في فيديو بثه عبر فيسبوك مساء الأحد "يتحمّل تماماً مسؤولية هذه الأرواح وهذه الإصابات المجلس العسكري الذي عجز عن تأمين أرواح السودانيين لمرة ثانية ولمرة ثالثة" معتبراً أنّ ما حدث "تكرار مستمر للمرات العديدة التي يتعرض فيها المتظاهرون السلميون السودانيون للعنف المفرط وإطلاق الرصاص الحي عليهم وللضرب."