جابت تظاهرة ضخمة ضد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، شارع بورقيبة في وسط العاصمة التونسية، أمس الاثنين، وسط مُشاركة فاعلة للنقابات التونسية وقيادات فلسطينية.
ونُظمت التظاهرة من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل على هامش افتتاح مؤتمر المعلم العربي ومقاومة التطبيع، في مدينة الحمامات التونسية بتنظيم من اتحاد المعلمين الفلسطينيين ويستمر ليوم الثلاثاء بمُشاركة العديد من ممثلي النقابات الفلسطينية وعشرات النقابات العربية.
وتخللت المسيرة هتافات وشعارات ضد ما يسمى بـ "صفقة القرن" وضد مؤتمر البحرين وضد الزعماء العرب والحكومات "المتورطة بالتطبيع".
وقبيل انطلاق المسيرة تحدث الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، كلمة تضامنية مؤثرة مع فلسطين وشعبها، إذ وصف "ورشة البحرين" بأنها "ورشة العار"، مُؤكدًا أن "الشعب التونسي سيكون في مقدمة القوى الحية للدفاع عن فلسطين".
ورأى الطبوبي أن "الخزيّ والعار للعرب الذي خانوا قيمهم والشعب العربي لن يستسلم أمام القضية الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "الفلسطينيين يدافعون عن شرف الأمة العربية".
بدوره، قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانويّ في تونس اسعد اليعقوبي إن "الشعب التونسي يُؤكّد دعمه للقضية الفلسطينية وللمقاومة ورفضه لأي تسويات على حساب القضية".
وأوضح اليعقوبي أن "الاتحاد التونسي للشغل بثقله كمنظمة وطنية يسعى دائمًا للحشد ضد صفقة القرن في المحافل الدولية".
من جهته، قال رئيس ائتلاف أوفياء لمراقبة نزاهة الانتخابات في تونس محمد كمال الغربي، إن "تونس لن تكون أبدًا مع التطبيع وخطوات بعض الدول العربية التطبيعية مرفوضة"، مُشددًا أن "الشعب التونسي بوصلته دائمًا القدس وهذه الوقفة هي تجديد للتأكيد على رفض صفقة القرن".