قال القائد الفلسطيني صلاح صلاح، إن "هذا الحراك الشعبي الواسع والحاشد بمشاركة كل القوى و الفاعليات الجماهيرية رجالا ونساءً شباباً وأطفالاً عمالاً ورجال أعمال، وبالتوافق بين جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء، هو انتفاضة حقيقية فجرها قرار وزير العمل كميل ابو سليمان".
وأضاف صلاح في بيانٍ وصل بوابة الهدف، إن كل ذلك "لم تكن بسببه فقط بل هي حصيلة تراكمات يعاني منها الفلسطينيون منذ لجوئهم الى لبنان 1948؛ تبدأ في النظرة العنصرية الفوقية اتجاه اللاجئ الفلسطيني ، الى الاحكام العرفية 1959 التي فرضت اجراءات قمعية ومذلة على سكان المخيمات ، الى الحصار القائم منذ عام 1990 وتحويل المخيمات الى غيتوات ، وما يرافقه من منع ادخال مواد البناء الى قانون التمليك 2001 وقبله عام 1995 قرار شرط الحصول على تاشيرت دخول وخروج للفلسطينيين حاملي الوثائق اللبنانية وما وَلّدهُ من مآسي انسانية".
وتابع صلاح قائلًا: "تزداد أهمية هذه الانتفاضة بكونها تحظى بتأييد ودعم وتفهم من قوى لبنانية شعبية وسياسية وازنه ، ويصل صداها الى مسامع مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني في داخل الوطن والمهجر".
وأضاف صلاح "لهذا فإن برنامج "انتفاضة المخيمات " يجب ان لا يقتصر على مطلب حل مشكلة العمالة بل يجب حل مُجمل القضايا التي تتناول الحقوق الانسانية والاجتماعية لللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إما بنص قانوني واحد يعطي اللاجئ الفلسطيني "كامل حقوقه " الإنسانية والاجتماعية باستثناء الجنسية والوظائف العامة".
وبيّن أن "هذا النص تبلغه الوفد الفلسطيني من الوفد اللبناني باسم الدولة اللبنانية بعد اللقاء الذتم في القاهرة 1990 والذي بموجبه تشكل وفد لبناني من الوزيرين عبد الله الامين وشوقي فاخوري ومن الفلسطينيين صلاح صلاح و فضل شرورو".
وتابع قائلًا: "أو اصدار قوانين تتناول : حق العمل بما يترافق مع ذلك من ضمانات اجتماعية وبدل نهاية الخدمة، حق التملك، حق تشكيل جمعيات غير حكومية / غير ربحية، حق ادخال مواد الاعمار والبناء الى المخيمات، حق الاستثمار واقامة مشاريع خاصة، رفع الحصار عن المخيمات والتوقف عن التعامل معها كحالة امنية" .
وأشار إلى أن اعطاء الفلسطينيين حقوقهم الانسانية والاجتماعية لا تعني التوطين لأن التجربة على مر السنوات اثبتت ان التوطين هو موضوع سياسي نرفضه و نقاومه ، فلسطينيون و لبنانيون، لأننا متمسكون بحقنا بالعودة الى وطننا فلسطين ولا يستطيع احد، ولو اتفق كل العالم ان يحرمنا هذا الحق .