أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار، عن دعمها وإسنادها للفلسطينيين في مُخيّمات اللجوء على أرض لبنان، في ظل الاحتجاجات الواسعة التي يخوضونها للمُطالبة بحقوقهم الأساسيّة.
جاء ذلك في ختام جمعة "لاجئي لبنان"، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، التي جاءت دعماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأعلنت الهيئة أنّ الجمعة المُقبلة للمسيرات تحمل شعار "مجزرة وادي الحمص"، دعماً لأهل القدس الذين هدمت قوات الاحتلال بيوتهم في صور باهر.
هذا وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في إحصائها حتى الساعة السابعة مساءً، بأنّ الطواقم الطبيّة تعاملت مع (56) إصابة مُختلفة، منها (36) بالرصاص الحي من قِبل قوات الاحتلال، خلال مُشاركة المُتظاهرين في الجمعة (68) لمسيرات العودة، ومن بين الإصابات (22) طفل و(3) سيدات، بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف للخدمات الطبيّة.
وقالت الهيئة الوطنيّة في بيانها "لقد تفاجأ الفلسطينيّون في ساحات العودة شرقي غزة وهم يُواجهون الصفقة والحصار بقرار وزير العمل اللبناني الذي يمس اللاجئين في لبنان، بحجة تنظيم العمالة الوافدة والحصول على رخصة للعمل في لبنان، مثلهم مثل الغرباء."
وتابعت "وقد غاب عن ذهن الوزير ضرورة التمييز بين الوافد الزائر واللاجئ الفلسطيني المُقيم كضيف على أرض لبنان منذ 70 عاماً ينتظر العودة إلى فلسطين بعون الله، مُذكرين بأنّ الفلسطينيين في لبنان هم ضحايا للعدوان الصهيوني منذ النكبة 1948، حيث أقيمت على أرضنا دولة الكيان الصهيوني، وتشرّد جزء من الفلسطينيين إلى مُخيّمات لبنان، فهل المطلوب أن يكونوا مرة أخرى ضحيّة لقرارات وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، والتي نعتبرها هدية مجانية للرئيس ترامب الذي يجهر بإنهاء قضيّة العودة وتصفية القضيّة الفلسطينية."
وخاطبت الهيئة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قائلةً "يا أهلنا في لبنان لقد تحمّلتم على مدار 71 سنة عبء الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وعشتم معنا الآلام والأحلام بالتحرير والعودة وهزيمة المشروع الصهيوني."
وفي هذا السياق أعلنت الهيئة الوطنية دعمها وإسنادها لأهل فلسطين في مُخيّمات اللجوء على أرض لبنان "وهم يتمسكون بحق العودة ويرفضون صفقة القرن الأمريكية الرامية لحرمانهم من العودة لفلسطين"، مُؤكدةً رفض قرار وزير العمل اللبناني الذي يمس حياة الفلسطينيين في لبنان، ودعتهم للاستمرار في حراكهم لإنصاف الشعب الفلسطيني اللاجئ على أرض لبنان، مؤكدين على "وحدة لبنان أرضاً وشعباً دون تدخل منا شئونه"، كما وجّهت الهيئة التحيّة للشعب اللبناني والقوى والأحزاب التي تُساند أبناء الشعب الفلسطيني في محنتهم.
كما أكدت الهيئة على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة المُحاصر "ونتطلّع إلى انتقالها لكافة ساحات التواجد الفلسطيني"، مُرحبةً بقرار رئيس السلطة الفلسطينية إلغاء الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، واعتبرت الأمر خطوة في الاتجاه الصحيح، داعيةً لإنزالها على أرض الواقع باستعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنيّة، بناءً على الاتفاقات المُوقّعة في القاهرة وبيروت، والمُطالبة بالاجتماع الفوري للإطار القيادي للأمناء العامين في القاهرة.
وطالبت الهيئة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة للتصدي لعربدة المستوطنين وعدم السماح لجرّافات الاحتلال بهدم منازل المواطنين وتجريف المزروعات، داعيةً لأوسع مشاركة في جمعة "مجزرة وادي الحمص"، دعماً لأهل القدس المُهدمة بيوتهم.