في محاولة لتلافي الأخبار حول التوترات في حزب أزرق- أبيض، واحتمال تفككه، وتشغيل الحجج الأمنية في الانتخابات الصهيونية القادمة خصوصًا الوضع في غزة، قام قادة الحزب الأربعة، بزيارة إلى مستوطنات ما يُسمى "غلاف غزة" وتحديدًا إلى مستوطنة سديروت، في محاولة للفت الأنظار ومنح مزيد من الوزن لأجندتهم الأمنية، التي فشلوا في جعلها تتغلّب على نتنياهو بصفته "السيد أمن" في الكيان الصهيوني حاليًا.
ومن المعروف أن قادة هذا الحزب قاموا أيضًا بزيارة إلى وادي الأردن حيث أعلن غانتس استحالة تخلي الكيان عن السيطرة العسكرية على المنطقة.
بالعودة إلى زيارة اليوم، قادة الحزب علقوا على الوضع الأمني في قطاع غزة ومحيطه، وأجابوا على أسئلة الصحفيين، بشأن النزاع الداخلي في القائمة الذي فجره يائير لابيد، ورفض كل من غانتس ولابيد وأشكنازي بشدة مزاعم الخوف من التفكيك، في حين لم يعلق يعالون القضية وركز بشكلٍ أساسي على القضية الأمنية. وقال أشكنازي إن هناك شخصًا واحدًا فقط يحاول تفكيك الأزرق والأبيض، واسمه نتنياهو.
بالنسبة للأمن، أدلى القادة الأربعة بيانٍ بشأن الوضع الحساس في الجنوب، وزعم غانتز أن جولة عسكرية قادمة بقيادته ستكون الأخير ولن يكون هناك ذهاب وإياب في غزة "لا نعني أن الردع سيتآكل وأن الجولات ستستمر. في المرة القادمة التي يحدث فيها شيء ما سنتأكد من أنها الجولة الأخيرة، لن نقبل المسلسل"، مُضيفًا "إذا كنا بحاجة إلى العمل، فسوف نزيل قادة حماس ويجب أن يتلقى كل استفزاز رد فعل عنيف وهذا ما سنسعى جاهدين لتحقيقه".
وقال يعلون من جانبه "منذ أبريل من العام الماضي، بدأت سياسة دفع حماس في تحقيق السلام، وهذه ليست الطريقة التي يتم بها تحقيق السلام، وهذا يجب أن يتغيّر، وأي استفزاز من بالون، طائرة ورقية، وبالتأكيد صاروخ، يجب أن تتلقى ردة فعل عنيفة. لذا هذا ما سنسعى إليه".
بالإضافة إلى ذلك، تناول يعالون قضية جنود العدو الأسرى في غزة قائلاً: "سنعمل على عكس حقيقة أن النقيب هدار جولدين، الرقيب أورون شاول والمدنيين أبرا منغستو وهشام السيد سيصبحون عبئًا على حماس وليس ميزة لها".