اتهم زعيم حزب الشعب الديمقراطي التركي، صلاح الدين ديميرطاش، الحكومة التركية باستهداف الأكراد في سوريا من خلال المنطقة العازلة التي تخطط لإنشائها على الحدود السورية مع تركيا.
واعتبر ديميرطاش، أن العملية العسكرية التركية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا غطاء لاستهداف حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وحث تركيا وحزب العمال الكردستاني على العودة إلى عملية السلام.
وتقول أنقرة إن هجمات مسلحي الحزب داخل تركيا جعلت محاولات الوصول إلى سلام "أمرا مستحيلا."
وشنت تركيا غارات على معسكرات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق بعدما هجوما انتحاريا أودى بحياة 32 شخصا بمدينة سروج التركية.
وتصنف تركيا (والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي) حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة الإسلامية" جماعات إرهابية.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء منطقة عازلة داخل شمالي سوريا مقابل السماح للطائرات الأمريكية باستخدام قواعد عسكرية تركية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب تقارير إخبارية، فإن هذه المنطقة التي، ستمتد لمسافة 90 كيلومترا، سوف تستخدم لتدريب المعارضة السورية المعتدلة.
وتأمل الحكومة التركية أن يتسنى لها السماح السماح لبعض اللاجئين السوريين في تركيا بالعودة إلى منطقة آمنة، بحسب مراسلنا.
لكن ديميرطاش يرى أن على تركيا التعاون مع القوات الكردية لتشكيل هذه المنطقة.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيري، أن تكون الولايات المتحدة أقرت الضربات التركية شمالي العراق.
وقدم حلف شمال الأطلسي - خلال اجتماع طارئ الثلاثاء - دعما سياسيا لحملة تركيا على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار إلى أنه من "واجب" الحلف أن يصبح مشاركا أكثر.
اعتقالات
من جانب آخر، ألقت فرق الأمن التركية القبض على 35 مشتبها به، من خلال عملياتها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وحزب العمال الكردستاني و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" في 5 ولايات تركية امس الثلاثاء.
وأفادت وكالة انباء الاناضول التركية "أن فرق الأمن التركية ألقت القبض على 35 شخصاً، بتهمة الانتماء إلى منظمات إرهابية في ولاية "ألازيغ"، و"أرضروم"، و"ملاطية"، و"وان"، و"موش" من خلال عمليات أمنية متزامنة."
وكانت رئاسة الوزراء التركية أعلنت عن توقيف 1050 شخصا خلال الأسبوع الجاري، خلال الحملة الأمنية الواسعة ضد "المنظمات الإرهابية" في "الدولة الاسلامية" وحزب العمال الكردستاني و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، في 34 ولاية.
وأفاد بيان صادر عن مركز التنسيق برئاسة الوزراء، أن "العمليات ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الأمن القومي للبلاد، وقوات الأمن، وتهدد سلامة المواطنين المدنيين، متواصلة داخل البلاد وخارج الحدود".
من جانب آخر، فإن عناصر مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني الانفصالي اختطفت الثلاثاء شرطيا تركيا بعد اعتراض سيارته في قضاء "ليجة" بولاية "ديار بكر" جنوب شرقي البلاد. وهذه هي المرة الثانية التي يختطف عناصر الحزب المذكور فيها شرطيا بنفس المنطقة.
وكانت المنظمة الكردية، قد اختطفت الجمعة الماضي، شرطيا تركيا، بعد اعتراض سيارته في القضاء المذكور أيضا.
وعلى صعيد متصل، أصيب جندي بجروح الاربعاء إثر إلقاء قنبلة يدوية الصنع على آلية عسكرية لدى مرورها من طريق في قضاء "بيت الشباب" في ولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا.
ونُقل الجندي المصاب إلى المستشفى العسكري في الولاية المذكورة.
المصدر: BBC عربي