طالب مركز الأسرى للدراسات، اليوم الاثنين 9 سبتمبر، المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال.
وفي أعقاب استشهاد الأسير بسام السايح (47 عامًا)، مساء أمس، في السجون الصهيونية، بفعل سياسات الاحتلال بالإهمال الطبي الممنهج، حذر مدير المركز الباحث في قضايا الأسرى، د.رأفت حمدونة من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في سجون الكيان، بفعل سياسة الاستهتار الطبى المتعمّد، وسياسة الحرمان من زيارة الطواقم الطبية، مؤكدًا أن السكوت على هذه السياسات سيُضاعِف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة.
وباستشهاد الأسير السايح يصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 221 شهيداً.
وبدوره، طالب حمدونة، بزيادة الجهد على كل المستويات؛ إعلامياً وسياسياً وشعبياً وحقوقياً، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطينى ثقافياً.
كما طالب بأهمية زيارة الأسرى والاطّلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم، والسماح للطواقم الطبية بإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، داعيَا إلى ضرورة التدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر، والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى.
وتطرّق حمدونة إلى ما يُسمى "مُستشفى الرملة" الصهيوني، الذي تزجّ فيه سلطات الاحتلال الأسرى بزعم العلاج، مُحذرًا من ممارسات الاحتلال بحق الأسرى هناك، كونهم بحالة صحية متردية، إذ تُمارس سلطات السجون شتى صنوف وأساليب التعذيب والتنكيل النفسي والجسدي بحق المعتقلين، ومنها: عدم توفير الرعاية الصحية والأدوية اللازمة والفحوص الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذى يخلف المزيد من الضحايا.