حذّرت وزارة الخارجيّة والمُغتربين المجتمع الدولي من مخاطر هستيريا الاستيطان، لضم مناطق "ج"، داعيةً الجهات كافة للحذر الشديد ممّا يجري في الميدان من حرب مفتوحة لابتلاع هذه المناطق، ومُحاولة فرض حقائق لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الضفة المُحتلّة.
جاء ذلك في بيانٍ صدر عن الوزارة، الأحد 15 أيلول/سبتمبر، أدانت فيه بأشد العبارات هذا الانفلات الاستيطاني من أية قوانين واتفاقيات ومحاذير قانونية دولية.
وأضافت أنّ حالة من الهستيريا والسباق مع الزمن تجتاح مؤسسات وأذرع دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة، تدفعها بتعليمات من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى ما يُشبه "الاستنفار" لتنفيذ أوسع عملية ضم وتكريس للاحتلال في المناطق الفلسطينية "ج".
وتابعت "هذا الجنون الاستعماري دفع بقطعان المستوطنين وعصاباتهم المُسلحة صبيحة هذا اليوم بنصب كرفانات على جبل المنطار شرق بلدة السواحرة الشرقية كنواة لبؤرة استيطانية جديدة تستهدف أكثر من 400 دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب شرقي العاصمة المحتلة، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تعميق الأحزمة الاستيطانية التي تُحيط ب القدس المُحتلة وتفصلها عن محيطها الفلسطيني."
وأشارت الخارجية إلى أنّ هذه الهستيريا التي يتم تنفيذها تحت شعار السباق الانتخابي لدى الاحتلال، انعكست وفقاً للإعلام العبري على المداولات والنقاشات التي تُجريها وزارة الحرب لدى الاحتلال، بهدف تغيير القوانين المعمول بها في الأرض الفلسطينية المُحتلة، بما يُمكن ويسمح للمستوطنين التملك في الضفة الغربية المحتلة وبشكل شخصي، وهو ما سيُشجع عصابات المستوطنين ومنظماتهم المختلفة لفتح شهيتهم على سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، ويفتح الباب واسعاً أمامهم على تزويد عمليات شراء للأراضي والممتلكات الفلسطينية.