Menu

بمشاركة أكثر من 140 مُعتقلًا

الإضراب ضدّ أجهزة التشويش بسجون الاحتلال مُستمرٌ ويتّسع

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

يُواصل أكثر 140 أسيرًا، بينهم قيادات، من عدّة سجون صهيونية، الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار سلطات الاحتلال  تعنّتها إزاء تنفيذ مطالب الأسرى، في مقدّمتها إزالة أجهزة التشويش المُسرطنة.

وأفاد "مكتب إعلام الأسرى" بانضمام عدد من طلبة جامعة بيرزيت الأسرى إلى الإضراب، منهم رئيس مجلس الطلبة السابق الأسير عمر الكسواني. بالإضافة إلى الأسرى: حمزة أبو قرع ومحمد العاروري وساجي عابد.

وانضمّت، الاثنين، دفعة جديدة ثالثة من 100 أسيرٍ إلى الإضراب الاحتجاجي، ليلتحقوا بنحو 30 أسيرًا كانوا شرعوا الإضراب على دفعتين، منذ 10 أيام، وذلك بعد فشل عدة جلسات حوار مع إدارة السجون، التي تنصلت مما تم الاتفاق عليه بشأن تحييد أجهزة التشويش.

وفي الوقت الذي أكّدت فيه الحركة الأسيرة على أنّها مستمرة بالتصعيد، ببرنامج نضالي مُتعدد الخطوات، من ضمنه الإضراب، الذي يُواصل الاتّساع، ما لم تقدم إدارة السجون حلولًا تُنهِي أزمة أجهزة التشويش المسرطنة، مع بدء تنفيذ المطالب. تُمارس سلطات الاحتلال صنوف متعددة من الضغوط على الأسرى المضربين، لدفعهم إلى التراجع عن الخطوات الاحتجاجية التي يخوضونها، وأهمها وأكثرها تأثيرًا الإضراب المفتوح عن الطعام، إذ نقلت غالبية الأسرى المُضربين من الأقسام العامّة إلى زنازين العزل. إلّا أنّ أيًا من أساليب الضغط هذه لم تُؤتِ أكلها، بل أعلنت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها مؤخرًا أنّها تعتزم رفع سقف مطالبها إذا ما استمرّت إدارة سجون الاحتلال بسياسة المماطلة والتنكّر للمطالب الحالية.

وكان نادي الأسير، أفاد في بيانٍ له، الاثنين، بأنّ "موقف إدارة معتقلات الاحتلال مُستمد أولاً من الموقف السياسي، الهادف لإبقاء الأسرى كأداة للتجاذبات السياسية الحزبية، بالتزامن مع الانتخابات..، إلى جانب فرض المزيد من السياسات التنكيلية والانتقامية لإرضاء الشارع الإسرائيلي".

يُشار إلى أنّ معركة "التصدّي لأجهزة التشويش" بدأت فعلياً منذ شهر فبراير 2019، إذ قررت سلطات الاحتلال نصبها لإفشال مساعي المعتقلين التواصل مع العالم الخارجي، عبر التشويش على اتصالات الهواتف المحمولة، في الوقت الذي تمنعهم من التواصل مع ذويهم وأطفالهم، وتحرمهم من زيارات عوائلهم، في أحيانٍ كثير. وسرعان ما أعقب هذا القرار الصهيوني خطوات نضالية من الأسرى لمواجهتها، قابلتها سلطات السجون بعمليّات قمع وحشية، وُصفت بأنّها الأعنف منذ سنوات، منها عملية القمع الكبيرة في معتقل "النقب الصحراوي"، في مارس، والتي أُصيب فيها العشرات من الأسرى بإصابات بليغة، ما يزال البعض يعاني آثارها حتى اليوم.