تدوال ناشطون تونسيون أن اليوم الجمعة سيكون يوم غضب وطني ردًا على الاعتداءات التي طالت عددًا من المحامين خلال مطالبتهم بكشف حقيقة ملف الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية، المتهم بالتورط في اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
هذا واقتحمت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي لمكتب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية الأسبوع الماضي، وطالبته بمعرفة مآل ملف الجهاز السري لحركة النهضة، والإسراع بالبت في هذه القضية سواء بحفظها أو إحالتها للتحقيق، غير أنّ وكيل الجمهورية أمر "بتدخل قوات الأمن لفض تجمع المحامين، لتؤدي هذه الأحداث إلى دخول القضاة في إضراب عام، بدأ الجمعة الماضي، والمحامون في اعتصام مفتوح".
إلا أن التوتر بين الطرفين في ازدياد، وخاصة بعد قرار إحالة 6 محامين على التحقيق بعد حادثة اقتحام مكتب وكيل الجمهورية، وهو ما دفع مجلس الهيئة الوطنية للمحامين في تونس، إلى الإعلان على تنفيذ "يوم غضب" وطني الجمعة، احتجاجًا على الاعتداءات على المحامين، موضحًا أنّ "اليوم سيتضمن وقفات احتجاجية بالزي الرسمي في قصر العدالة بتونس وبكافة المحاكم التونسية، تحت شعار لا للاعتداء على المحاماة، حق الدفاع".
ودعا المجلس في بيان إلى "مقاطعة وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وتحميله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتقديم شكايات ضدّه لدى المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل"، مُستنكرًا "الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة، عبر الإحالات العشوائيّة لعدد من أعضاء هيئة الدفاع تحت ضغط بعض الأطراف، في مواصلة التعاطي غير المسؤول مع هذه الأزمة".
المصدر: صحيفة ليفانت