Menu

الاحتلال يُخطط لإقامة مكبٍ للنفايات قرب خان الأحمر

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

تُخطط سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لإقامة مكب ضخم للنفايات قرب منطقة خان الأحمر شرقي القدس المحتلة، والتي يهددها الاستيطان بالالتهام.

ومن المتوقع أن يكون مكب النفايات المقرر إقامته، ما بين شرقي القدس والبحر الميت، وقالت مصادر محلية إن الاحتلال وضع المخططات الهندسية، وأجرى مسحًا جغرافيًا للمنطقة من أجل تنفيذ المخطط.

وقال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن المكب سيقام على حوالي 900 دونم من الأرض الفلسطينية شرقي القدس، أي بين منطقة السهل و الخان الأحمر ، والتي سيتم مصادرها والاستيلاء عليه.

وأضاف أن أكثر من 3500 طن يوميًا من النفايات سيتم تحويلها للمنطقة عن طريق 250 – 300 شاحنة ضخمة مخصصة لنقلها، وذلك بعد أن يتم إغلاق كافة مكبات النفايات داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وخاصة مكب نفايات النقب.

ولهذا المخطط خطورة وآثار سلبية على البيئة والإنسان الفلسطيني، وفق أبو دياب، باعتبارها منطقة يعتمد سكانها على المواشي ورعي الأغنام، ناهيك عن السيطرة على الأراضي وتقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل شمالها عن جنوبها.

وأشار إلى أن آثارها الكارثية على البيئة ستمتد لسنوات طويلة، وستطال أكبر خزان جوفي للمياه بالمنطقة، كما ستعمل على تهجير سكانها، فهناك نحو 7 آلاف شخص يعيشون بالمنطقة.

وبين أن سلطات الاحتلال ستعمل من خلال إقامة هذا المكبـ على تنظيف المدن الإسرائيلية من النفايات ووضعها في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنها تحاول منذ سنوات إخراج السكان من المنطقة بالقوة.

وتابع المختص في شؤون القدس أن "المنطقة بعد إقامة هذا المكب لن تكون صالحة لا للعيش ولا للمواشي"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تدوير جزء من هذه النفايات.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال خصصت مئات ملايين الشواقل لتنفيذ هذا المخطط الذي أعدته منذ سنوات، والتي تشرف على تنفيذه كلًا من وزارت الإسكان والبيئة والداخلية "الإسرائيلية"، حيث جرى المصادقة عليه بالقراءتين الأولى والثانية، وبانتظار تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة من أجل تنفيذه.

وأشار إلى أن الأراضي التي سيتم إقامة المكب عليها تعتبر أراضي وقفية تعود لأهالي بلدة سلوان منذ أن أوقفها صلاح الدين الأيوبي عام 1189، حيث يمتلك سكانها أوراقًا رسمية بذلك.

ونوه أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال كانت صادرت تلك الأرضي لاستخدامات عسكرية وفق ادعائها، ومنعت أهالي سلوان من استخدامها، علمًا أنها كانت تستخدم لزراعة المحاصيل الزراعية.

يذكر أن منطقة خان  الأحمر تتعرض منذ سنوات، لانتهاكات وممارسات صهيونية، تستدف هدم التجمع بالكامل وتهجير سكانه البدو منه، من أجل تنفيذ الاحتلال مخططات استيطانية كبيرة، تقوم على أساس تدمير 46 تجمعًا بدويًا في مناطق متفرقة في الضفة.

المصدر: وكالة صفا