استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب (470) مواطنا فلسطينيا برصاص جنود الاحتلال، بينما اعتقل الاحتلال 410 مواطنين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الشهر المنصرم، وذلك وفق التقرير الشهري لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير حول أبرز انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر تشرين أول من العام الجاري.
الشهداء
ارتقى ثلاثة شهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة برصاص جنود الاحتلال، حيث ارتقى شهيدين في قطاع غزة وشهيد في الضفة الغربية في عمليات إعدام واضحة بحجة الاقتراب من الحواجز العسكرية في الضفة والشريط الحدودي في القطاع.
وواصلت سلطات الاحتلال إحتجاز جثامين (50) شهيداً في ثلاجاتها، منذ بدء هبة القدس في أكتوبر/ تشرين أول العام 2015، في مخالفة صارخه للقانون الدولي الانساني.
الجرحى والمعتقلين
اعتقلت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي نحو (410) مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وواصلت ممارسة سياسات عقابية قاسية ضد الاسرى الفلسطينيين البالغ عددهم (5500) اسيراً بينهم (220) طفلا و(43) سيدة يعيشون ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال لحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.
كما أصاب جيش الاحتلال نحو (470) مواطنا فلسطينيا في كلٍ من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، من بينهم (335) مواطنا أصيبوا على حدود قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية، ونحو (135) مواطنا في الضفة الغربية والقدس خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية من اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الاراضي وهدم البيوت وبناء الجدار العازل.
الاستيطان ومصادرة الأراضي
صادقت حكومة الاحتلال نهاية الشهر المنصرم على بناء (2342) وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وذلك حسب ما أفادت به منظمة السلام الآن، ومن بين الوحدات المعلن عنها بناء (182) وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية "مفوؤوت يريحو" القريبة من مدينة أريحا في منطقة الأغوار الشمالية، وكانت ما تسمى بلجنة التخطيط العليا بــ"الإدارة المدنية" قد صادقت عليها تطبيقاً لقرار حكومة الاحتلال في 15 أيلول/سبتمبر الماضي بتحويل البؤرة الاستيطانية إلى مستوطنة، وذلك في أعقاب تصريحات بنيامين نتنياهو نيته فرض السيادة الصهيونية على الاغوار الشمالية ومنطقة البحر الميت .
كما صادقت ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على بناء (30) وحدة سكنية في حي "ارمون هنتسيف" القريب من جبل المكبر، كما اصدرت رخصا لبناء ثلاث مباني تشتمل على (53) وحدة سكنية في مستوطنة "رامات شلومو" القائمة على اراضي مدينة القدس المحتلة.
كما اعلنت سلطات الاحتلال عن عزمها بناء (251) وحدة سكنية استيطانية منها (146) في مجمع "غوش عصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم، و(105) وحدات في مستوطنة "كفار الداد"، فيما استولت سلطات الاحتلال على عشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، لصالح توسيع مستوطنة "ألون شفوت" القريبة منها.
وضمن سياسة الاستيلاء على اراضي الضفة الغربية أصدرت سلطات الاحتلال مخططا استيطانيا جديدا يتضمن الاستيلاء على نحو (700) دونم من أراضي قرية قريوت، جنوب نابلس، وذلك من خلال تقليص المنطقة المصنفة (ب) لصالح مستوطنة "عيليه" القائمة على اراضي المواطنين جنوب نابلس، كما سلمت سلطات الاحتلال اخطارا بالاستيلاء على (409) دونمات من اراضي بلدات وقرى يعبد وبرطعة ووقفين والعرقة ووزبدة ونزلة زيد وظهر العبد التابعة لمحافظة جنين لصالح بناء جدار الضم والتوسع العنصري، فيما اخطرت بالاستيلاء على (3 آلاف) دونم من اراضي شرق يطا جنوب الخليل.
تجريف اراضي
جرفت طواقم بلدية الاحتلال في القدس (3) دونمات من الاراضي الزراعية في منطقة كريمزان شمال غرب بيت جالا بمحافظة بيت لحم أدت الى اقتلاع نحو (100) شجرة من الزيتون واللوزيات، كما جرفت نحو (30) دونما في منطقة وعر أبو المفلفل الواقعة قرب مستعمرة "خارصينا" المقامة شرق مدينة الخليل بهدف شق طرق استيطانية، فيما جرفت شارعا بطول (1) كم يستخدمه المواطنون في بلدة سعير بحجة قربة من شارع (60) الالتفافي الواصل ما بين مدينتي القدس والخليل، كما جرفت (4) دونمات من اراضي بلدة فرخة جنوب محافظة سلفيت مما ادى الى اقتلاع نحو (200) شجرة، بالاضافة الى تجريف مساحة تقدر بـ (30) دونما من اراضي بلدة عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس.