أصيب مواطن أمريكي بعد أن أطلقت الشرطة عليه الرصاص في فيرغسون بولاية ميزوري الأمريكية خلال احتجاجات بمناسبة إحياء ذكرى مايكل براون الذي قتل على يد الشرطة قبل عام، ومن المقرر أن يخضع المواطن لعملية جراحية.
وقالت الشرطة إن الرجل فتح النار عليهم وكان في احتجاج بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل شاب أسود البشرة أعزل من السلاح العام الماضي.
وأضافت الشرطة أن الرجل كان يحمل بندقية مسروقة وأنهم تتبعوه، وقد وضع أربعة من رجال الشرطة قيد الحجز الإداري.
وأظهرت صور من موقع الأحداث شاباً أسود البشرة يرقد مضرجاً بالدماء على الأرض.
وكبلت الشرطة يد الرجل وأظهرت لقطات مصورة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رجل سمع وهو يحث الشرطة ويقول "ساعدوه من فضلكم" وكان الرجل المصاب مازال على الأرض.
ولم تعلن الشرطة عن اسم الرجل المصاب وعمره. وقالت صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش" إنه في الثامنة عشرة من عمره ويدعى تايرون هاريس بناء على حديث أجرته الصحيفة مع والده.
كانت حادثة إطلاق الرصاص على مايكل براون البالغ من العمر 18 في فيرغسون على يد شرطي أبيض يدعى دارين ويلسون في أغسطس/آب 2014 قد أذكت مظاهرات في شتى أرجاء الولايات المتحدة.
كما أشعل الحادث حركة من الاحتجاجات الوطنية تطالب بالتصدي للتمييز على أساس العرق من جانب الشرطة.
وسمع دوي إطلاق الرصاص في الساعة 23:15 بالتوقيت المحلي مع تجمع حشد كبير من المواطنين في طريق ويست فلوريسانت، في نهاية يوم سلمي من إحياء الذكرى.
وقال جون بيلمر، قائد شرطة مقاطعة سانت لويس، للصحفيين إنه بعد "تبادل إطلاق النار بين المجموعتين" غادر المشتبه به، الذي اعتقدت الشرطة أنه مسلح، وواجه الشرطة من داخل سيارة رياضية.
وأضاف بيلمر أن المشتبه به أطلق الرصاص على السيارة، ورد رجال شرطة في ملابس مدنية من جانبهم بإطلاقهم الرصاص من داخل شاحنة، ولم يكن رجال الشرطة يرتدون الكاميرات المثبتة على الجسم.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن برنامجا فيدراليا للمساعدة في سداد تكاليف تزويد الشرطة الأمريكية بكاميرات مثبتة على زيهم الرسمي لتسجيل تعاملاتهم في أعقاب احتجاجات في شتى أرجاء البلاد تتهم الشرطة بالإجحاف.
وفي ساعة مبكرة من الصباح، استخدمت الشرطة مكبرات الصوت لحث المواطنين المحتجين على المغادرة وقالوا "إنها لم تعد احتجاجات سلمية".
وتجمع المئات من المواطنين في وقت سابق الأحد ووقفوا في صمت لمدة أربعة دقائق ونصف في الموقع الذي قتل فيه مايكل براون العام الماضي، وذكر المحتجين أن معظمهم لم يشعروا بأي تغير يذكر منذ الحادث في العام الماضي.