في أول كلمة لمسؤول في حزب الله منذ استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أعلن نائب الأمين العام نعيم قاسم اليوم الاثنين أن الحزب جاهز للمواجهة رغم الضربات التي تلقاها، مؤكداً أن حزب الله سيتابع القتال وفقاً للخطط التي وضعها نصر الله. وأكد قاسم أن القيادة ستختار أميناً عاماً جديداً في أقرب وقت، مع الالتزام بالآليات المتبعة داخل الحزب.
الجاهزية العسكرية لحزب الله
قاسم شدد على أن الحزب يمتلك خططاً عسكرية جاهزة تم إعدادها مسبقاً تحت إشراف نصر الله، وستستمر القيادات في تنفيذ هذه الخطط دون تأثر بفقدان عدد من القادة. وأشار إلى أن حزب الله يمتلك بنية تنظيمية قوية تشمل نواباً للقادة وبدائل جاهزة لتولي المسؤوليات في حال وقوع أي خسائر. وأوضح قاسم أن منظومة القيادة والسيطرة داخل الحزب ستواصل عملها بدقة تامة، ولن تتأثر بمحاولات العدو الإسرائيلي لضرب قدرات الحزب.
الاستعداد للاجتياح البري
في ضوء التحركات العسكرية الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية، أكد قاسم أن قوات المقاومة جاهزة للتصدي لأي اجتياح بري إسرائيلي للبنان. وقال إن الحزب أعد قواته للمواجهة المباشرة، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي لن يتمكن من تحقيق أهدافه العسكرية، وستخرج المقاومة منتصرة من هذه المعركة.
الرد على الاعتداءات
قاسم أشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين، واستهداف القادة في حزب الله، لن تثني الحزب عن مواصلة النضال. وقال إن الحزب سيستمر في دعم الشعب الفلسطيني في غزة، وسيواصل التصدي للاحتلال دفاعاً عن لبنان وشعبه. وأضاف أن المقاومة مستعدة لمواجهة طويلة الأمد، وأن كل الخيارات مفتوحة أمامها.
دعم الولايات المتحدة لإسرائيل
قاسم انتقد الدعم العسكري المفتوح الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، مؤكداً أن هذا الدعم يسهم في تصعيد العدوان الإسرائيلي والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين. وأضاف أن إسرائيل واهمة إذا اعتقدت أن تصعيد العنف سيؤدي إلى تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن المقاومة مستعدة للتضحية والاستمرار في المعركة حتى النهاية.
الثقة في قدرة المقاومة
أكد قاسم أن قدرات حزب الله العسكرية قوية ومتينة، ولا يمكن لإسرائيل أن تضعفها عبر عمليات الاغتيال. وأوضح أن العدو يعمل على ضرب القدرات البشرية والعسكرية للحزب، وكذلك استهداف المدنيين في محاولة لخلق شرخ بين المقاومة وشعبها، لكن حزب الله يبقى متمسكاً بمواقفه وثابتاً في مواجهة العدوان.
انتخاب أمين عام جديد
فيما يتعلق بالقيادة، أوضح قاسم أن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً في أقرب وقت وفقاً للآلية المعتمدة داخل الحزب. وطمأن قاسم أن الحزب سيواصل متابعة القيادة وإدارة المواجهة بشكل طبيعي، وأن الخيارات التنظيمية واضحة وسهلة التنفيذ بسبب وحدة الحزب وصلابة هيكليته.
أكد نعيم قاسم أن حزب الله سيواصل المواجهة دون تأثر بفقدان القيادات، وأن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الاجتياح البري. كما شدد على أن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً بسرعة، وأنه مستمر في دعم غزة و فلسطين رغم الضغوط العسكرية والسياسية الكبيرة.
