تظاهر مئات الجزائريين في شوارع الجزائرة العاصمة، مساء الخميس، رفضًا لإجراء الانتخابات، الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وتحسبًا من عودة النظام القديم إلى السلطة.
وجاءت هذه المظاهرات على الرغم من الاعتقالات التي حصلت في اليوم السابق خلال تظاهرة ليليّة مماثلة. وهتف نحو 300 شخص "سنحصل على الحرّيّة" و"لن نتراجع"، وذلك للتنديد بتنظيم هذه الانتخابات.
وأطلق سائقون أبواق سيّاراتهم، في وسط المدينة، بينما قرَع متظاهرون على أدوات الطهو، قبل أن تعمد الشرطة إلى تفريق الحشد. وتمّ اعتقال نحو ثلاثين شخصًا.
ومنذ بدء الحملة الانتخابيّة، يوم الأحد الماضي، يواجه المرشّحون الخمسة صعوبة في تحرّكاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظرًا للاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنيّة مشدّدة لهم.
وتمّ توقيف عشرات الأشخاص حكم على بعضهم، أثناء هذه الاجتماعات الانتخابيّة وأثناء تظاهرات احتجاج على تنظيم الانتخابات.
وعبّرت منظّمة العفو الدوليّة، عن قلقها إزاء ما قالت إنّه "مناخ قمع وتضييق على حرّيات التعبير" ميّزَ انطلاق الحملة الانتخابيّة للانتخابات الرئاسيّة.