يسعى النظام السياسي الصهيوني لإنقاذ نفسه وهو على شفى الانهيار عبر ابتكار مخارج دستورية جديدة، وآخر هذه المحاولات ما صدر عت اجتماعات مغلقة في الكنيست تتحدث عن سيناريو يخدم فيه بنيامين نتنياهو 5-6 أشهر أخرى كرئيس للوزراء - وبعد ذلك سيتم استبداله بزعيم أزرق- أبيض بني غانتس ويبقى السؤال هل يوافق الأزرق والأبيض على الجلوس تحت حكم نتنياهو؟ وهل سيمنع هذا الاقتراح الانتخابات للمرة الثالثة في أقل من عام؟
وفقًا للمخطط، سيخدم نتنياهو 5-6 أشهر أخرى كرئيس للوزراء - أشهر كان سيخوض فيها الانتخابات على أي حال - وبعد ذلك سيتم استبداله ببني غانتس و سيحصل الليكود على التوازن بالتناوب على دور رئيس الوزراء.
ميزة هذا المخطط التفصيلي لنتنياهو أنه سيظل رئيس الليكود ويتجنب الانتخابات التمهيدية، والسؤال الكبير هو ما إذا كان غانتس سيوافق أو لا يجلس في يوم من الأيام تحت رئاسة نتنياهو الذي أصبح الآن "ليس فقط" مشتبهاً فيه - بل متهما بالرشوة، والتزوير وانتهاك للثقة.
في غضون ذلك، يستعد الليكود بالفعل لإمكانية إجراء الانتخابات حيث قدم رئيس الليكود في الكنيست ميكا زوهار اليوم مشروعي قانون يتعلقان بالانتخابات: اقتراح يسعى إلى إجراء انتخابات الكنيست في غضون 45 يومًا بدلاً من 90، ومقترح آخر يسعى إلى إلغاء عطلة السبت في يوم الانتخابات. ويبدو أن إمكانية الترويج لهذه القوانين في الكنيست الحالي ليست عالية.
بالأمس، هاجم غانتس نتنياهو بشدة، قائلاً إن رئيس الليكود فقط هو الذي يهتم بالانتخابات، لكنه "سيخسر مجددًا". وقال جانتز خلال اجتماع الفصائل إن نتنياهو جر "إسرائيل" مرتين إلى الانتخابات بسبب وضعه القانوني - وهو يحاول الآن القيام بذلك مرة أخرى" و"إذا لم نذهب إلى الانتخابات، فسوف يخسر مرة أخرى، وسوف ينمو الأزرق والأبيض مرة أخرى وسيخسر الليكود السلطة". وقال. "إذا سمح الله بإجراء الانتخابات، فنحن نفعلها حقًا لثلاثة أسباب هي: الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة. أو بكلمة واحدة - نتنياهو".
ووفقا له "119 من أعضاء الكنيست لا يريدون الذهاب إلى الانتخابات، فهناك عضو واحد فقط، رئيس الليكود نتنياهو، يجر دولة بأكملها لإجراء انتخابات باهظة الثمن وغير ضرورية، وأدعو أعضاء الكنيست من جميع الفصائل - يجب أن نجتمع، لقد حان الوقت لإزالة المقاطعات والحظر والجلوس والتحدث عن إقامة حكومة إسرائيل - حكومة وحدة عريضة وليبرالية بقيادة الأزرق والأبيض ".
