Menu

"مجلس المنظمات": الإهمال الطبي بات سياسة ممنهجة في سجون الاحتلال

غزة _ بوابة الهدف

أكد مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية أن سياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال باتت سياسة ممنهجة تمارس بشكل واسع النطاق مما يستدعي تحمل الجهات الدولية لمسؤولياتها.

وخصّ المجلس في بيانٍ له الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها على هذه الجرائم، التي كان آخرها استشهاد الأسير سامي أبو دياك جراء المرض والإهمال الطبي.

وأكد أنه "رغم الجهود القانونية الحثيثة للإفراج عن الأسير سامي أبو ديك، إلا أن سلطات الاحتلال استمرت باعتقاله، ورفضت الإفراج عنه، ورغم وصوله إلى مراحل متقدمة من مرض سرطان الأمعاء".

وقال إن "وضع أبو دياك الصحي تفاقم خلال الأسبوعين الماضيين، وتم نقله مرة واحدة لمشفى "أساف هروفيه" وتم اعادته لعيادة سجن الرملة التي تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية الذي استشهد فيه".

وأوضح بيان المجلس أن "قوات الاحتلال اعتقلت الأسير سامي أبو دياك بتاريخ، 17-7-2002 بعد أن اقتحمت القوات الخاصة قريته، وأصيب بيده ورأسه، وبعد اعتقاله خضع للتحقيق المكثّف لمدة 75 يوما في مركز تحقيق الجلمة، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي".

وبيّن أنه "في أول فترة اعتقاله منع والديه من زيارته، وحتى لحظة استشهاده منع أخويه من زيارته، أما أخيه سامر، فقد اعتقلته قوات الاحتلال بعد ثلاث سنوات من اعتقال سامي، وحكم عليه بالمؤبد و25 سنة، لتبدأ معاناة الأخوين".

وباستشهاد الأسير أبو دياك، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (222) شهيدًا ارتقوا منذ عام 1967، منهم 67 أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وقد بلغ عدد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 700 أسيراً وأسيرة يعانون من أمراض مختلفة بعضها مزمن وبعضها خطير.

وتشير إحصائيات مؤسسات الأسرى إلى وجود 26 أسيرة فلسطينية مريضة تعاني من أمراض عديدة وحوالي 160 أسيراً بحاجة لمتابعة طبية حثيثة علماً أن جزءاً من الأسرى المرضى وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أغلقت ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.

ومنذ بداية العام 2019، استشهد 5 أسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، هم الأسير فارس أحمد محمد بارود الذي قضى 28 عاماً في سجون الاحتلال منهم 17 عاماً في العزل الانفرادي، واستشهد بسبب الاهمال الطبي وعدم توفر العلاج الكافي بعد إصابته بورم في الكبد، والشهيد عمر عوني يونس الذي استشهد نتيجة إصابته بعيار ناري أثناء اعتقاله، والأسير نصار ماجد عمر طقاطقة، الذي استشهد بسبب الظروف السيئة التي وضع فيها والتعذيب الذي تعرض له. والأسير بسام السايح الذي استشهد بسبب اصابته بسرطان الدم قبل اعتقاله ورفض الاحتلال الافراج عنه بالرغم من وضعه الصحي الصعب، والشهيد سامي ابو دياك. 

ويواصل الاحتلال احتجاز 51 من جثامين الشهداء منذ تشرين الأول عام 2015، منهم خمس جثامين لأسرى استشهدوا داخل الأسر وهم عزيز عويسات، فارس بارود، نصار طقاطقة، بسام السايح واليوم سامي أبو دياك. 

وفي تاريخ 8/8/2019 أصدرت المحكمة العليا "الإسرائيلية" قراراً يقضي بإعطاء القائد العسكري صلاحية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ودفنهم مؤقتاً لأغراض استعمالهم كأوراق تفاوض مستقبلية مع الجهات الحاجزة لجثث اسرائيليين.