أعلنت قوات الجيش الليبي التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، احتجاز سفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي أمس السبت قبالة سواحل ليبيا ، وذلك وسط توتر متزايد مع تركيا التي تدعم حكومة السراج المعترف بها دوليًا.
وذكر المتحدث باسم الجيش أنه "تم القبض على سفينة تحمل علم (غرينادا) يقودها طاقم يتكون من أتراك" وذلك أثناء "دورية في المياه الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة" الواقعة على بعد 1300 كلم شرق العاصمة طرابلس، لـ"السرية البحرية المقاتلة (سوسة)".
وأضاف "تم جر السفينة إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش والتحقق من حمولتها واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دوليا في مثل هذه الحالات".
وميناء رأس هلال الواقع ضمن ساحل مدينة درنة يقع تحت سيطرة قوات حفتر شرق ليبيا.
ونشر المتحدث العسكري مقطع فيديو يظهر أفراد دورية خفر السواحل يحملون أسلحة خفيفة، كما يظهر عملية اعتراض السفينة وإنزال طاقمها المكون من ثلاثة أشخاص على متن قارب دوريتهم، والتحقيق معهم والتحقق من وثائقهم الخاصة. كما نشر جوازات سفر تركية لثلاثة أشخاص.
دعم واستعداد
وتدعم تركيا الحكومة الليبية التي يرأسها فائز السراج والتي تتصدى قواتها منذ شهور لهجوم تشنه قوات حفتر.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ربما تنشر قواتها في ليبيا دعما لحكومة طرابلس لكنها لم تتلق طلبا بعد.
وفي وقت سابق يوم أمس صادق البرلمان التركي على اتفاق للتعاون الأمني والعسكري أُبرم مع حكومة طرابلس الشهر الماضي، وهو الاتفاق الذي يمهد الطريق لتقديم الدعم العسكري من أنقرة.
وكان أردوغان صرح في 10 ديسمبر/كانون الأول أنه مستعد لإرسال جنوده إلى ليبيا دعما لحكومة السراج إذا طلب هذا الأخير ذلك.
وتشهد ليبيا مواجهات عنيفة منذ أبريل/نيسان الماضي عندما شنت قوات الجيش التي يقودها حفتر هجومًا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليًا.