Menu

يطرح نفسه بديلاً عن الكيان القائم

"صدمة".. تعرّف على التنظيم الإرهابي اليهودي الأول بـ"إسرائيل" !

يُجند الفتية من عمر 13-20، يسكنون الجبال وشعارهم "سنحرق العرب ونطردهم ونقيم الدولة اليهودية"

بوابة الهدف_ فلسطين المحتلّة_ غرفة التحرير

نشرت القناة الثانية "الإسرائلية" أمس، تقريراً صحفياً حول المجموعات الإرهابية اليهودية في دولة الاحتلال، والتي تُشير إليها أصابع الاتّهام في كافة قضايا الاعتداءات وأفعال التخريب التي تحدث بحقّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وصولاً إلى التصعيد إلى عمليات إحراق منازلهم بمن فيها.

التقرير كشف عن معلومات وحقائق صادمة للغاية، عن تنظيم يهودي متطرّف، يطرح نفسه كبديل عن الكيان "الإسرائيلي" القائم، سعياً لإقامة دولة يهودية، تقوم على مفاهيم أصولية، مستندة على مبدأ أساسي وهو طرد العرب.

الحلقة التي بثّتها القناة "الإسرائيلية" معنونةً بـ "كانت دوما مفاجأة ؟ إنهم سيكررونها من جديد"، وتعرض مقابلات مع متطرفين يهود، تؤكّد أن ما يحدث من عمليات وهجمات ضد الفلسطينيين هو أمر مخطط له بشكل ذكي، ومدروس، بداية من دراسة المنفذين لموقع الجريمة، وحتى كيفية التعامل مع أجهزة الأمن في حال تم اعتقالهم.

شعار التنظيم، هو "لا يلزمنا سوى البنزين والكبريت"، في دلالة على مخططات عديدة لحرق منازل الفلسطينيين بمن فيها. كما يقول أعضاؤه أننا لن نتردّد في إحراق من يعارضنا أيضاً.

وحسب الشهادات التي أوردته الحلقة, فالحديث هو عن مجموعات منظمة، تعيش في الجبال والتلال، مدربة على طرق إخفاء الأثر، وتضليل رجال الشرطة والمخابرات "الإسرائيلية"، والصمت في التحقيق، ينظمون اليهود من أعمار 13-20، وهناك طريقتان لتجنيد الأعضاء، إما أن يكونوا أبناء عائلات مجندّة، أو يتم تجنيدهم من خلال تكليفات معينة، تبدأ بعد التحقق من العوية، بمهمات صغيرة ومن ثم تكبر. وقد يستغرق الإنضمام للتنظيم بشكل مؤكد، عامين أو أكثر.

كان التنظيم ينتشر بين المستوطنات بأعداد قليلة، بدأ بإحراق الممتلكات، وثقب إطارات السيارات، إلى أن تم تصعيد النشاط، لحرق منازل الفلسطينيين.

شهادات المتطرفين من أعضاء المجموعة، تؤكّد أنهم لا يعرفون رأساً للتنظيم، ولا يوجد من يُعطي الأوامر، ويقولون أن المسئول عنك "يزرع الأفكار في عقلك بصمت ويترك لك القواعد مفتوحة أكثر من قواعد "تدفيع الثمن"، وهي إحدى المجموعات اليهودية الإرهابية في الأراضي المحتلة، وأبرز من يميّزها أنها تستغل العمليات التي ينفذها الفلسطينيين ضد "الإسرائيليين" للرد بهجمات بدافع الانتقام.

وما يميّز أعضاء التنظيم اليهودي الإرهابي، هو أنّهم ينجون بأفعالهم في كل مرة يتم القبض عليهم فيها، والتحقيق معهم، حيث تفشل سلطات الاحتلال في توجيه لوائح اتهام ضدّهم، وذلك لأنهم مدرّبون على الصمت أمام التحقيق، هذا إن تمكّنت أجهزة الأمن "الإسرائيلية" من القبض عليهم أصلاً، فبعد تنفيذهم الهجمة، يختفون في الجبال ولا يمرّون من أمام الكاميرات أو الحواجز.

وعن "مائير أتينجر"، وهو أخطر المستوطنين المطلوبين في جريمة حرق عائلة الدوابشة بقرية دوما، جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة، والتي راح ضحيّتها الرضيع علي دوابشة "عام ونضف" ووالده سعد، وأصيبت والدته وشقيقه بحروق خطيرة جداً. يقول أحد أعضاء التنظيم في شهادته خلال الحلقة، إنّه خطير جداً، وه والعقل المدبّر، وسيكون قدوة للفتية اليهود، من هم بأعمار الـ15، سيحبّون المظهر البطولي الذي يظهر فيه خلال نشرات الأخبار.

وألقى جهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلى"، القبض على "مائير أتينجر"، بعد أيام من جريمة إحراق عائلة دوابشة، حيث تم الكشف عن أنه المطلوب الأول في قائمة الجهاز " لليهود المتطرفين". وهو حفيد الحاخام مائير كاهانا، رئيس حركة "كاخ" المتطرفة المحظورة التي صنفتها دولة الاحتلال، تنظيما إرهابيا في ثمانينيات القرن الماضي وقتله مسلحون عرب، عام 1990، بفندق في نيويورك الأمريكية.