Menu

"أسرانا خطٌ أحمر"..

أحمد زهران يُواصل الإضراب.. و"كتائب أبو علي" تُهدّد

غزة _ بوابة الهدف

يُواصل الأسير البطل أحمد زهران معركة الأمعاء الخاوية لليوم 108 على التوالي، عازمًا الاستمرار بها حتى النهاية، فإما ينتصر على السجّان الصهيونيّ أو يلحَق بركبِ شُهداء الحركة الأسيرة، مُنتصرًا كذلك بنيله حريةً لا يقدر على سلبِها السجّانُ.

وتُؤكّد جهاتٌ حقوقية أن الأسير زهران يخوض الإضراب بوضعٍ صحيّ خطير، إذ نُقل إلى مستشفى كابلان الصهيوني مؤخرًا، إثرَ تدهورٍ جديد طرأ على حالته. وهو يقبع حاليًا فيما يُسمّى "عيادة الرملة"، وفقد أكثر من 30 كغم من وزنه، فضلًا عن انخفاض نبضات قلبه، ونقصٍ حاد في الأملاح بجسده، الذي يعجّ بالآلام من كلّ جانب.

وأحمد زهران (42 عامًا)، من سكان بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، أمضى ما مجموعه 15 عامًا في معتقلات الاحتلال. وأعاد الاحتلال اعتقاله في مارس 2019.

وفي خضمّ استمراره بمعركة الأمعاء الخاوية، تخوض منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خطواتٍ نضالية، التحامًا مع الأسير وإسنادًا له في نضاله ومواجهته للسجان الصهيوني، الذي يُماطل بالاستجابة لمطالبه بالإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي، المتواصل بدون تهمة أو محاكمة.

من جهته، نشر المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقطعًا مصوّرًا لمجموعة من مقاتلي جناحها العكسري، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ، يحمل رسالةً إلى كيان الاحتلال بأن "الأسرى خطٌ أحمر". وأظهر المقطع عددًا من المقاتلين وهم يُلقّمون راجماتٍ صاروخيّة بمقذوفاتٍ من نوع (وديعُ البرقِ)، ويُجهّزونها للإطلاق، ويُختَتم الفيديو بعبارة (أسرانا خطٌ أحمر.. فلا تختبروا صبرَنا) تعلوها صورةٌ للأسير البطل أحمد زهران. في إشارةٍ إلى جهوزيّة الكتائب لإسناده في معركته مع السجان "الإسرائيلي" ودعمه بالعمل العسكري.

وفي آخر إفادةٍ من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قالت أمس الثلاثاء، "إن محكمة الاحتلال الصهيوني في عوفر رفضت الاستئناف المقدم باسم الأسير زهران، في محاولة لكسر إضرابه وإيصاله لمرحلة صحية خطيرة، تُسبب له أمراضًا يصعب علاجها لاحقًا. ويرافق هذا استمرار سلطات الاحتلال بفرض جملة من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحقه منها: حرمانه من زيارة العائلة، وعزله في ظروف صعبة، والضغط عليه نفسيًا من خلال السجانين، ومؤخرًا تعرّض الأسير زهران للتحقيق بدعوى وجود بيانات بحقه، في محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه".

وكان مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين قال إنّ دفعة من أسرى الجبهة الشعبية في سجن "جلبوع" خاضوا الإضراب عن الطعام ليومٍ واحد، إسنادًا لرفيقهم زهران. وهي المرة الثانية التي يُضرب فيها عددٌ من أسرى الشعبية، ضمن برنامجٍ نضاليّ إسناديّ للأسير زهران.

وأكد المركز، نقلًا عن مصدرٍ قيادي في منظمة الجبهة الشعبية بسجن جلبوع، صباح الثلاثاء، أن "الرفاق الذين سيخوضون الإضراب الإسنادي هم: نادر صدقة، وأحمد ياسين، ومجد بعجاوي، وأحمد صالح، وبدر الرزة، ومحمود تيم، وخالد قبلاوي، وأحمد عيسى، وبراء أبو عمر، ومعتز السروجي".

وتستهدف مخابرات الاحتلال الأسير زهران كونه "أحد القيادات الميدانية للجبهة الشعبية"، بالتزامن مع حملات ملاحقة وقمع واعتقال واسعة طالت العشرات من قيادتها وعناصرها، تصاعدت بشكلٍ ملحوظ بعد اتهام الشعبية بالمسؤولية عن عملية عين بوبين الفدائية التي قُتِلت فيها مستوطِنة غربي رام الله، في أغسطس 2019.