يتواصل إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزّة، منذ أيام، تجاه المستوطنات الصهيونية المُحيطة بقطاع غزة، وذلك ضمن الوسائل النضالية المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار، السلمية التي انطلقت في مارس آذار 2018.
وقالت وسائل إعلامٍ عبرية، إن "المستوطنات شهدت منذ أمس الأحد أكثر من 20 عملية إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة".
وزعمت أنه "بالإضافة إلى البالونات المفخخة والحارقة، عاد نشاط الإرباك الليلي، وتركز عند حدود وسط قطاع غزة"، فيما تم "استدعاء الشرطة الإسرائيلية بعد رصد مجموعة بالونات مفخخة قرب نتيفوت"، بحسب إعلام العدو.
من جهته، ناشد رئيس بلدية سديروت ألون ديفيدي وزير الحرب الصهيوني نفتالي بينيت "لوقف البالونات المفخخة"، مُضيفًا "قيل لي بوضوح أنه إذا لم تنجح جهود التهدئة، فسنذهب لعملية عسكرية قوية للغاية".
وكان نائب وزير جيش الاحتلال أفي ديختر، قد دعا إلى التعامل مع "البالونات المفخخة" التي تطلق من قطاع غزة نحو المستوطنات والأراضي المحتلة على أنها "هجوم"، وقال إن لـ "إسرائيل وسائل إضافية لممارسة الضغوط على حركة حماس، وهي تدرك ذلك".
ونفذت طائرات الاحتلال، مساء الخميس الماضي، قصفًا على مواقع وأهداف للمقاومة شمال قطاع غزّة، بزعم الرد على "البالونات الحارقة".
وابتدع الشبان في قطاع غزة طريقة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة خلال مسيرات العودة الشعبية التي انطلقت بنهاية شهر مارس 2018، وازداد استخدامها خلال الأيام الماضية نظرًا للنجاح الكبير الذي تحققه.
وضمن ما يُسمى "تفاهمات التهدئة" التي تم تنفيذها مع الاحتلال "الإسرائيلي"، بوساطة مصرية، جرى في الأشهر الماضية وقف ما تُسمى "الوسائل الخشنة" التي يُعد الإرباك الليلي والبالونات الحارقة إحدى وسائلها.
ونشر جيش الاحتلال منظومة ليزرية لإسقاط الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة عن بعد، لكن هذه المنظومة أثبتت فشلها.
وخلال فعاليات مسيرات العودة، نجح الشبان في إحراق آلاف الدونمات الزراعية للمستوطنين بواسطة الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة.
في ظل هذه الحرائق التي تقلق الاحتلال على الدوام، لا يجد هذا العدو ما يفعله أمام غضب الطائرات الورقية، لذلك يلجأ إلى حلول تكنولوجية ليست ذات صلة فعلاً، ويبدو أن الطائرات الورقية لا تحرق مستوطناتهم فقط بل تأكل وقتهم وأموالهم أيضًا.