Menu

الثالثة في أقل من عام: انطلاق انتخابات الكنيست لدى الاحتلال

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

تتنافس في انتخابات الكنيست الصهيونية الـ23، التي انطلقت صباح اليوم الإثنين، 29 قائمة، وهي الانتخابات الثالثة في غضون أقل من سنة.

وأفادت قنوات عبرية، بأن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحًا، وستغلق عند الساعة العاشرة مساء. ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 10,631 صندوقًا، ويبلغ عدد الناخبين 6,453,255 صاحب اقتراع.

وتوقعت الاستطلاعات المنشورة في الأسبوعين الماضيين ألا يحصل أحد المعسكرين، اللذين يرأسهما زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكتلة "أبيض أزرق"، بيني غانتس، على أغلبية 61 مقعدًا في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة، بعد جولتي انتخابات فشلا إثرهما في مهمة كهذه.

وتأتي هذه الانتخابات للكنيست الـ 23، بعد أن فشلت الأحزاب المختلفة في التوصل لتشكيل حكومة جديدة بعد جولتين سابقتين من الانتخابات جرت في غضون نحو عام.

وكانت الانتخابات جرت في نيسان/أبريل وايلول/سبتمبر الماضيين، ولم تفلح أي من الكتل اليمينية أو الوسط واليسار في تشكيل حكومة جديدة، وسط خلافات حادة في المواقف بشأن بعض القضايا الداخلية والخارجية.

ويتخوَّف "الإسرائيليون" من أن تفشل الانتخابات الثالثة في غضون عام من تحقيق أي نتائج فعلية، في ظل أن استطلاعات الرأي تظهر تقاربًا شديدًا بين الأحزاب المتنافسة وخاصةً الليكود من اليمين، وحزب أزرق - أبيض المحسوب على كتلة الوسط واليسار، ما قد يعقد المشهد السياسي من جديد في ظل رفض الحزبين العمل لتشكيل حكومة مشتركة، أو حكومة وحدة وطنية تضم أحزاب أخرى بسبب اشترطات كل منهما، وكذلك فرض أحزاب أخرى شروط مختلفة للانضمام لأي حكومة.

ولم تستبعد وسائل إعلام عبرية أن تجري انتخابات رابعة في حال فشل أي طرف في تشكيل الحكومة، وهو ما سيكلف الاحتلال "الإسرائيلي" مزيدًا من الأعباء الاقتصادية والمالية وغيرها، في ظل حالة الجمود التي تشهدها الوزارات المختلفة بفعل نقص الموازانات وغيرها.

وأكد بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الليلة الماضية أنه في حال لم يتم تشكيل حكومة قوية تضم اليمين وبرئاسة حزبه، فإن خيار انتخابات رابعة سيكون أمر حتمي.

فيما قال بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، وكذلك أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أنهم سيعملون من أجل منع إجراء انتخابات رابعة، والعمل على تشكيل حكومة قوية تضم أحزاب مختلفة.

ويشترط ليبرمان الذي مثل حزبه "بيضة القبان" في جولتي الانتخابات الأخيرتين، انضمامه لأي حكومة، بعدم تواجد القائمة العربية، وكذلك أحزاب شاس ويهدوت هتوراة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبه قد يصل من 6 إلى 7 مقاعد، وهو ما يعني أنه سيشكل مرةً أخرى "بيضة القبان" التي يحتاجها كل من الليكود وحزب أزرق - أبيض لتشكيل الحكومة، لكن الحزبين بحاجة لإقناعه ببرامجهما وتحالفاتهما، حيث يرفض الليكود التخلي عن الكتلة اليمينية التي تضم شاس ويهدوت هتوراة، فيما يرفض غانتس التخلي عن دعم القائمة العربية من الخارج.

وتتوقع القائمة العربية المشتركة، أن تنجح في الوصول من 15 إلى 16 مقعدًا خلال الانتخابات. كما ذكرت صحيفة هآرتس. وهو ما سيعتبر عامل حسم مهم لها داخل الكنيست وكذلك بالنسبة لتشكيل الحكومة المقبلة، والتوصية التي ستقدمها بشأن شخصية رئيس الوزراء المقبل، في ظل بدء وجود خلافات بينها وبين بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض الذي أوصت به رئيسًا للوزراء في الجولة السابقة.