على الرغم من مخالفة الجمهوريين وبعض الديمقراطيين للاتفاق النووي الإيراني بحجة عدم ذهابه إلى المدى المطلوب لمنع إيران من تطوير سلاحها النووي، أظهر تقرير جديد لصحيفة "واشنطن بوست" احتمالية عبور اتفاق باراك أوباما النووي عقبة البرلمان.
وستبرز نتائج هذا التحد الصعب خلال التصويت المزمع عقده خلال الشهر القادم حيث من المتوقع أن يصوت الكونغرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون المعارضون لأوباما، ضد الاتفاق مرة أولى في سبتمبر المقبل.
وهذا التصويت السلبي المتوقع سيعطي أوباما الحق في استخدام النقض (الفيتو)، ما يحتم عندئذ توافر أكثرية الثلثين بالكونغرس ضد الاتفاق لتعطيله.
ويعتمد مصير الاتفاق الآن على 18 ديمقراطيا في مجلس الشيوخ ونحو 100 ديمقراطي في مجلس النواب لم يحددوا موقفهم بعد من الاتفاق.
ويتوقع مسؤولو البيت الأبيض من جهتهم الحصول على 146 صوتا في مجلس النواب للحفاظ على الاتفاق. هذه التوقعات لم تخلو كذلك من الحذر في الحصول على الأصوات المطلوبة في مجلس الشيوخ.
وفي هذا السياق، أشارت وكالة "رويترز" في إحصائها الأخير إلى أن 26 ديمقراطيا من بين 44 ديمقراطيا في مجلس الشيوخ سيؤيدون الاتفاق، مع إعلان اثنين معارضتهما له، مع العلم أن معارضي الاتفاق عليهم الفوز بتأييد 11 عضوا من بين 18 عضوا لم يحسموا أمرهم بعد.
يذكر أن تعقيد مشهد الملف النووي الإيراني زاد من حدته بروز مسودة اتفاق سري بين وكالة الطاقة الذرية وإيران يقضي بإرسال مفتشين إيرانيين وليس مفتشي الوكالة إلى بعض المواقع النووية الإيرانية، ما اعطى سلاحا لمعارضي إدارة أوباما لرفض الاتفاق النووي الإيراني.
المصدر: العربية
