تُوافقَ اليومَ ذكرى اعتقال الأسير المناضل والقيادي وليد نمر أسعد دقة (58 عامًا) من مدينة باقة الغربية، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وولد الأسير دقة بتاريح 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرة فلسطينية تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.
واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة، حيث أمضى منها 32 عامًا.
ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يعانى من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونية حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.
وتمكن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى. كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعاً، عن منجزاتها ومكتسباتها.
ويعتبر وليد من الكتاب المتمرسين في المقالة السياسية ومن محبي المطالعة والرياضة. وصدرت له رواية سر الزيت قبل نحو عام.