قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنّها "تابعت بقلقٍ شديد إصابة المعتقل كمال نجيب أمين أبو وعر (46 عامًا) من سكّان جنين بلدة قباطية، والمعتقل بتاريخ 15/1/ 2003، ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عامًا".
ولفتت المؤسسة في بيانٍ لها، أنّ "المعتقل أبو وعر يُعاني من السرطان في الحلق والأوتار الصوتية ومن تكسّر صفائح الدم، ويُعاني من تدهور خطير جراء إصابته بالسرطان منذ عام تقريبًا، وقد خضع لعلاج إشعاعي أكثر من مرة، وبحسب بيان صادر عن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بأن المعتقل أبو وعر أصيب بفيروس كوفيد 19 "الكورونا" إثر خروجه من سجن "جلبوع" للعلاج في مستشفى "هعميك" في مدينة العفولة داخل الخط الأخضر في الثامن من تموز/ ليوليو الجاري، مما أدى إلى تدهور على حالته الصحية بعد مرور ساعات على إعادته إلى السجن وتم تسريره - حجره- في المركز الطبي التابع لمصلحة السجون قبل نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد أن أجرى له الفحص الطبي أول أمس تبين إصابته فايروس كوفيد 19 "الكورونا" وجاءت نتيجة فحصه موجبة".
وأكَّدت الضمير على أنّ "سياسة سلطات الاحتلال تجاه المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ضوء انتشار فيروس "الكورونا" تأتي في سياق سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية".
وأشارت إلى أنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تتقاعس للقيام بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية العاجلة والجدية لحماية المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية لمواجهة فايروس كوفيد 19 الكورونا، حيث واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقالات الكبيرة في صفوف المواطنين ولا سيما من مواطني الضفة ومناطق القدس الفلسطينية دون اتباع الإجراءات الوقائية وتدابير السلامة تجاه المعتقلين".
وحمّلت مؤسسة الضمير "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو وعر أو أي خطر قد يلحق به نتيجة عدم اتخاذ اجراءات السلامة لمنع انتشار فيروس كورونا"، مُطالبة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمراقبة سجون الاحتلال ومطالبة إدارة مصلحة السجون باتخاذ الوسائل كافة التي تضمن الحقوق الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في ظل انتشار فيروس كورونا".
كما طالبت الضمير "المجتمع الدولي سيما الأطراف السامية الموقّعة على اتفاقيات جنيف الأربع بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزاماتها تجاه حماية الحقوق الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
