نظمت جمعية أحباء عم خميس بأرخبيل جزر قرقنة بالتنسيق مع مركز دراسات أرض فلسطين للتنمية والانتماء فعالية نضالية تحت شعار "سنرجع يوما".
وتضمنت الافتتاح بدار الثقافة بقرقنة بكلمة ترحيبية من قبل السيدة ضحى بن رمضان مديرة دار الثقافة، إذ ألقت السيدة أمنة محفوظ رئيسة جمعية أحباء عم خميس كلمة اكدت فيها على موقف الشعب التونسي الداعم للقضية الفلسطينية، وذكرت فيها بان الراحل " عم خميس" الذي تحمل الجمعية اسمه كان من أوائل التونسيين الذين توجهوا الى فلسطين سيرا على الاقدام عام 1948، وذكرت بكوكبة الشهداء من أبناء الشعب التونسي وأبناء جزيرة قرقنة الذين استشهدوا في صفوف المقاومة الفلسطينية، وأكدت على استمرار الدعم والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني حتى التحرير والعودة.
وقدمت سمر عبد العظيم مداخلة بعنوان "دور المرأة الفلسطينية في التصدي لصفقة القرن" استعرضت خلالها الدور النضالي التاريخي للمرأة الفلسطينية والمهام التي تنتصب امامها في اللحظة الراهنة. وقدم د. عابد الزريعي مدير مركز دراسات ارض فلسطين مداخلة تمهيدية لمناقشة كتاب " صفقة القرن مشروع تصفية القضية الفلسطينية وتصفية النظام الإقليمي العربي".
وقد شهدت الندوة نقاشا عميقا واستراتيجيا من قبل الحضور المتمثل في نخبة من المثقفين والمفكرين والمناضلين من أبناء الجزيرة.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية أحباء عم خميس وجمعية ارض فلسطين للتنمية والانتماء، تم التأكيد فيها على تعزيز الشراكة بين الجمعيتين بهدف التعريف بالقضية الفلسطينية، وقضايا الشعوب العربية، ونضال الشعب التونسي من اجل القضية الفلسطينية، ودعم ثقافة المقاومة بالتصدي للمشاريع الصهيونية. وذلك في إطار مشاريع وبرامج سنوية تحدد على ضوئها الأهداف الخاصة والإجراءات والجدولة الزمنية لتنفيذ الأنشطة الداعمة، ومن ضمنها إقامة الدورات التدريبية وعقد الندوات وورشات العمل والمؤتمرات والمعارض. وقد التزمت الجمعيتان بوضع امكانياتهما ومواردهما البشرية والمادية لتحقيق اهدا الاتفاقية.
وتضمنت الأنشطة الميدانية امتدادًا لفاعلية "سنرجع يوما" وتحت عنوان "القضية الفلسطينية وحق العودة" تم الاشتغال من 17 ــ 20/8/2020 على تهيئة وتزويق ورسم جداريات في عدد من الفصول بالمدرسة الابتدائية الرملة والمدرسة الابتدائية مليته بقرقنة، وقد شارك في انجاز هذه المهمة كل من السيد طارق الكراي ونبيل الشلي، والرسامين التشكيليين محمد بلحاج والياس سويسي ورضا سويسي وعبد السلام تكيتك.
لقد شكلت هذه الفعالية نقلة نوعية من خلال الجمع بين العمل الفكري والميداني والتربوي، وفي التنسيق الواعي والهادف بين منظمات المجتمع المدني على طريق النضال من اجل تحرير فلسطين.
