Menu

اشتداد أزمة الكهرباء يُشعل رفح احتجاجاً

أرشيف

بوابة الهدف_ رفح_ غرفة التحرير

تظاهر عشرات المواطنين، مساء أمس، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجاً على مشكلة الكهرباء، والتي ما فتئت ساعات وصلها تتقلّص، فمنذ الأمس، و غزة تعيش تحت وطأة جدول "6 وصل".

وتتزامن مع تفاقم مشكلة الكهرباء، الأجواء الحارة التي يشهدها القطاع، حيث تُواصل درجات الحرارة ارتفاعها، الأمر الذي زاد من موجة الغضب لدى المواطنين، الذين خرجوا أول أمس كذلك ، في نفس الزمان ولنفس المطالب.

أهالي المحافظة، والذين تجمهروا بالمئات في ميدان "النجمة" وسط رفح، طالبوا الجهات المسئولة، بالتعامل بشكل أكثر إنسانية مع مشكلات القطاع، متّهمين إيّاها بافتعال الأزمة، لدواعي سياسيّة.

وردّد المواطنون الغاضبون هتافات ضد شركة الكهرباء وسلطة الطاقة، مُعلنين رفض الأوضاع السيئة التي يعيشونها جرّاء أزمة الكهرباء، وخاصة في أعقاب إعلان الجهات المذكورة عن بدء العمل بنظام "6 ساعات" وصل، مقابل 12 ساعة قطع.

وكانت سلطة الطاقة بغزة أعلنت ،مساء الجمعة، عبر بيان لها، عن توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية والوحيدة عن العمل، بسبب "إجراءات الهيئة العامة للبترول التي تعرقل وصول كميات كافية من الوقود للمحطة". مشيرةً إلى أنّها "حذرت منذ أسبوع من توقف المحطة بالكامل، بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم يوميّ الجمعة والسبت كالمعتاد، والأحد بنصف دوام، ويومي الاثنين والثلاثاء للأعياد اليهودية".

واتّهمت سلطة الطاقة حكومة التوافق برام الله بالتهرب من مسؤولياتها في توفير كميات وقود لمحطة غزة، تحسباً لأيام إغلاق المعبر.

وتعاني غزة بكافة محافظاتها، ومنذ 8 سنوات -هي عمر الحصار "الإسرائيلي" على القطاع- من أزمة كهرباء حادة، نتيجة عدم وصول كمّيات كافية من الوقود لمحطة توليد الكهرباء.

وتتعمّد سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري والوحيد، كلّما تزامن ذلك مع أيام الأعياد اليهودية، في إجراء تعسّفي وغير إنساني، تستهدف فيه بشكل واضح تضييق الخناق على أهالي القطاع.