تُواصل المدراس الأهلية الكاثوليكية في الداخل الفلسطيني المحتل، إضرابها منذ بداية العام الدراسي، احتجاجاً على التمييز الذي تقترفه حكومة الاحتلال، بحقّها، وتجاهل احتياجاتها من التطوير والميزانية.
وتشهد عدّة مدن في الداخل فعاليات يوميّة، من تظاهرات ووقفات احتجاج ومبادرات تُعرّف بالأزمة. ففي مدينة الناصرة المحتلة دخلت خيمة اعتصام أقيمت أمام مكتب وزارة التربية والتعليم في منطقة "نتسيريت عيليت"، يومها الرابع، كما نُظمت مساء أمس تظاهرة قبالة منزل وزير المالية "الإسرائيلي" موشيه كاحلون بحيفا، وتظاهرة أخرى سبقتها لعشرات المواطنين المسيحيين في ميدان إميل حبيبي في ذات المدينة.
مواقع الاحتلال، تحدّثت، أمس عن وصول وفد رفيع المستوى يضم كرادلة وأساقفة من دول أوروبية للاطلاع على أوضاع المسيحيين في "إسرائيل"، وخاصة فيما يتعلق بقضية الإضراب في المدارس الأهلية الكاثوليكية .
ومن المقرر أن يُشارك الوفد المسيحي في المسيرة التي ستقام اليوم، في بلدة معليا الجليلية، تضامنا مع أزمة المدارس وبمناسبة "عيد الصليب".
كما أوردت مصادر "إسرائيلية" أن بطريرك اللاتين في القدس والأراضي المقدسة فؤاد الطوال، كشف عن لقاء مرتقب، بين رجال دين مسيحيين ورئيس الكيان رؤوفين ريفلين، الأسبوع الجاري، لمحاولة حل الأزمة.
وفي تصريحات أخيرة للجنة ال قطر ية الفلسطينية في الداخل ورد أنّه سيتم تعطيل كافة المدارس والمجالس المحلية العربية إذا لم يتم إيجاد حل لأزمة المدارس.
يؤكّد قائمون على فعاليات الاحتجاج ، ومنهم معلّمون في المدارس المضربة، أن الإعلام "الإسرائيلي" يتعمّد التعتيم على الأنباء المتعلقة بالأزمة، كما يُواصل حتى اللحظة التنكّر للحقوق العادلة التي تُطالب بها المدارس بالداخل.