Menu

"المؤامرات نجحت بسبب التنازلات"

حركة أبناء البلد: يجب أن نتعظ من دروس الانتفاضة وعلينا توحيد مكامن قوتنا

صورة تعبيرية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكدت حركة أبناء البلد في الداخل المحتل عام 1948 أن "كل أشكال التآمر لم تكن لتصل إلى ما وصَلَت اليهِ لولا التنازلات الانهزامية التي قدمتها سلطة أوسلو، والتي لم تجلب لشعبنا بنهجها التفريطي هذا إلا الويلات، مجهضة بذلك أي امكانية فعلية للتحرر من الاحتلال وتوحيد صفوف شعبنا وطاقاته النضالية".

ودعت الحركة "أبناء شعبنا الذي وحده دم أبنائه المسفوك على طول وعرض فلسطين التاريخية وفرقتهم المفاوضات، أن يتعظوا من دروس الانتفاضة والتي كان أولها توحيد مكامن قوتنا كشعب، دون الالتفات الى التقسيمات الاستعمارية بين شتات و٤٨ او ٦٧ والإسهام كل من موقعه في إعادة بناء مشروعنا الوطني بعيدا عن الحلول الاستسلامية".

وقالت إن "احرار العالم وتياراته الثورية في كل مكان، تتعرض لحرب ضروس، هدفها الاول إخضاع العالم كله للغطرسَة الأمريكية، الأمر الذي لا يمكن تمريره دون إخضاع حركة الشعوب الحيّة وخاصّة في منطقتنا العربية، الأمر الذي يتطلب تصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة بالكامل للكيان الصهيوني باستسلام بات يُسمّى زورا وبهتانا ما أصطلحَ عليه "بِالتطبيع".

وأضافت أن "حركة الشعوب الحيّة، والقوى المُناهضة للمشروع الاستعماري الامبريالي، ومهما بدا ظلام المرحلة حالكا، حققت انتصارات مهمة وصمود أسطوري في كل من اليمن وسوريا ولبنان وغزة، ان دلَّ هذا على شيء فهو أن لا يأس مع النضال، وأن الأمل موجود بوجود الأحرار بين أبناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية وأحرار العالم، فبرغم كل الاحباطات المسوقة الينا، الا انَّ شعبنا ما زالَ صامدًا في وطنهِ ويَمتلك مقومات للنهوض من هذه الانتكاسة السياسية".

وأشارت "لا يخفى على أحد، المشهد السياسي الصعب الذي يحيط بقضيتنا الوطنية، والمؤامرات التي تحاك ضدّ شعبنا لتصفية حقوقه ووجودهِ من قبل الكيان الصهيوني وقوى الاستعمار العالمي، وبدعم مُعلن وسافر من الرجعية العربية وليسَ آخرها إعلان اتفاق التحالف مع الإمارات و البحرين ، إضافة للقائم سرًا مع دول وقوى أخرى، حيث باتَ الخلاص من القضية الفلسطينية شرطا لإخضاع المنطقة برُمّتها".