يواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع والسبعين على التوالي رفضًا لاعتقاله الاداري في سجون الاحتلال الصهيوني.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، صباح اليوم الأحد لإذاعة صوت فلسطين، إنّ "الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس الذي يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 77 على التوالي خطر".
وتوقّع أبو بكر أن "تكون الأيام القادمة حاسمة بالنسبة لمطالبه وكذلك لوضعه الصحي، حيث يعاني من ضعف المناعة والدور الوظيفي لأعضائه الحيوية ولا يستطيع الحركة في ظل مماطلة إدارة السجون لإنهاء اعتقاله الإداري".
من جهتها، أكَّدت زوجة الأسير ماهر الأخرس أنّه "لا زال على موقفه بعدم فك الإضراب عن الطعام إلا بعد إطلاق سراحه".
وأكدت الأخرس لمركز حنظلة اليوم الأحد، أنّه "وحتى اللحظة لم تجري أي حوارات مع زوجها المُضرب عن الطعام لليوم السابع والسبعين على التوالي"، مُحذرةً من أنّ "كُل الأخبار التي تداولها الإعلام حول حوارات ووعودات بإطلاق سراحه أخبار مغلوطة مصدرها إعلام العدو وتهدف أساسًا للتشويش على معركة الكرامة التي يخوضها الأسير ماهر الأخرس".
وأكَّد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، أمس السبت، أنّ "إدارة مشفى كابلان الصهيوني نقلت تنقل الأسير ماهر الأخرس من القسم المتواجد فيه إلى قسم آخر".
وأوضح المركز نقلاً عن عائلة الأسير، أنّ "عملية النقل جاءت بعد اكتشاف إصابة أحد المرضى المتواجدين معه بفايروس كورونا"، مُؤكدًا أنّ "هناك خطورة حقيقية على حياته حيث أن وضعه الصحي بات في غاية السوء".
وفي السياق، أكَّدت مصادر خاصة للمركز، أنّ "30 أسيرًا في سجن عوفر ينتمون للجبهة الشعبية وحركتي حماس والجهاد سيبدأون صباح الأحد 11-10-2020 إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إسنادًا للأسيرين ماهر الأخرس ووائل الجاغوب".
فيما قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء السبت، إنّ "أسرانا خط أحمر، والمساس بهم بمثابة إعلان حرب".
ويُعاني الأسير من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج، علماً أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات.
ووجّه الأسير من على سريره في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، رسالة أكد فيها أن شرطه الوحيد الحرية، "فإما الحرية وإما الشّهادة".
ويُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الأخرس في تموز/ يوليو الماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن "عيادة الرملة"، قبل أن يتم نقله في بداية شهر أيلول إلى مستشفى "كابلان" حيث يُحتجز اليوم، ويذكر أن أنه أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.
ودعا نادي الأسير "كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية على وجه الخصوص بالتدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري".
الجدير بالذكر أنّ عدد الأسرى الإداريين بلغ حتى نهاية شهر آب/ أغسطس 2020، قرابة (340) أسير إداري.