توجّه الناخبون الأميركيون في ولاية جورجيا بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول من التصويت الشخصي المبكر في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
هذا، واستأنف الرئيس دونالد ترامب، حملته الانتخابية بتجمع انتخابي في ولاية فلوريدا، هو الأول منذ إصابته بفيروس "كورونا"، حيث وعد بتوفير اللقاح ضد الفيروس للجميع، واصفًا "استطلاعات الرأي بالزائفة".
وأظهر إحصاء نشر أمس الإثنين أنّ أكثر من عشرة ملايين ناخب أميركي أدلوا حتى اليوم بأصواتهم، سواء عبر البريد أو من طريق الاقتراع المبكر، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
بدوره، قال "مشروع الانتخابات الأميركية" التابع لجامعة فلوريدا على موقعه الإلكتروني إنّ "الناخبين أدلوا بما مجموعه 10.296.180 بطاقة اقتراع في الولايات المعنية"، في رقم قياسي"، موضحًا أنّ "عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى اليوم يزيد بأضعاف عما كان عليه عددهم في مثل هذه المرحلة قبل أربع سنوات".
كما أشار إلى أنّ "هذه الزيادة مدفوعة بالارتفاع الكبير في أعداد الناخبين الذين اختاروا التصويت عبر البريد بسبب مخاوفهم من الإدلاء بأصواتهم شخصيًا في غمرة أزمة فيروس كورونا المستجدّ".
كما سينظم ترامب تجمعات في 3 ولايات رئيسية متأرجحة خلال الأيام القليلة المقبلة، مع دخول السباق نحو البيت الأبيض ضد منافسه جو بايدن أسابيعه الأخيرة الحاسمة.
وأمام حشد من أنصاره، قال ترامب إنّه "اكتسب مناعة من الفيروس، وأنه لا يوجد بلد في العالم تمكن من التعافي من تبعات فيروس كورونا اقتصاديا وفي مجالات أخرى مثل الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أنّ إدارته "ستتمكن من توزيع لقاح فيروس كورونا قريبًا، والحسابات سياسية حالت دون الإعلان عنه قبل موعد الانتخابات الرئاسية".
كما أكّد ترامب أنه يتمتّع "بدعم وحماس من الناخبين أكبر بكثير مما كان عليه الأمر في الانتخابات الماضية".
منجهته، انتقد المرشح الديمقراطي جو بايدن تعامل إدارة ترامب مع جائحة كورونا، إذ قال في كلمة أمام مناصريه بمدينة توليدو بولاية أوهايو الأميركية إنّ "ترامب يهتم بالبورصة فقط، ويرفض الاستماع إلى صوت العلم ورأي الخبراء في مواجهة أزمة كورونا".
ولفت بايدن إلى أنّه "خلال رئاسة دونالد ترامب فقدنا 215 ألف شخص بسبب كورونا، والخبراء يقولون إنه من المرجح أن نخسر 200 ألف شخص في الشهور المقبلة، ما لم نتخذ إجراءات حقيقية، وهو لا يعرف ماذا يفعل".