بتاريخ 14 مارس عام 2006، اختطف جنود الاحتلال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، و رفاقه عاهد أبو غلمة، حمدي قرعان، باسل أسمر، ومجدي الريماوي، بالإضافة للّواء فؤاد الشوبكي.
تسلسل الأحداث
في أعقاب عملية اغتيال وزير السياحة السابق في دولة الاحتلال "رحبعام زئيفي"، اختطفت السلطة الفلسطينية سعدات و منفّذي العملية الأربعة "أبو غلمة، قرعان، أسمر والريماوي" ليتمّ احتجازهم في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات .
وعلى إثره قامت قوات الاحتلال بحصار مقر الرئيس "المقاطعة" والمطالبة بتسليمها المجموعة. وبالفعل تم عقد صفقة لفك الحصار، سُجن بموجبها سعدات ومنفّذي اغتيال زئيفي في سجن أريحا الفلسطيني تحت حراسة رجال أمن أمريكيين وبريطانيين.
مخطط صهيوني
وفي يوم 14 مارس 2006 ، كان مُخطّط الاحتلال بالتعاون مع المراقبين الدّوليين في سجن أريحا، لتسليم المجموعة.
فقد انسحب المُراقبون من السجن، لتقتحم بعد 5 دقائق قوة عسكرية من جيش الاحتلال مدينة أريحا وتحاصر السجن 12 ساعة ، ألقت بعدها القبض على
المجموعة الفلسطينية. فيما توالت تصريحات كل من بريطانيا وأمريكا لتنفي أي تنسيق مع الاحتلال في عملية الخطف. مؤكّدة إرسال بياناً للسلطة الفلسطينية بنيّة الانسحاب من السجن. الأمر الذي ردّت عليه السلطة بأن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 44 طلب انسحاب منذ دخولهم المعسكر وكلها كانت شكليّة بهدف الضغط على السلطة في جوانب معيّنة.
أحكام المجموعة
في صباح اليوم التالي لاعتقال سعدات، أعلنت سلطات الاحتلال أنّه سيُقدّم للمحاكمة، و هذا ما تمّ في 25 ديسمبر 2008، حيث أصدرت المحكمة العسكرية في سجن عوفر حكماً بالسجن 30 عاماً على الأمين العام للجبهة الشعبية.
و حكم الاحتلال كذلك على حمدي قرعان بالسجن المؤبد و100 عامٍ ، وباسل أسمر مؤبد و20 عاماً ، ومجدي الريماوي مؤبد و80 عاماً، و عاهد أبو غلمة بالسجن المؤبد وخمس سنوات.
أوضاع صعبة
وفي لقاء لها مع نادي الأسير الفلسطيني، أكّدت زوجة سعدات، أن سلطات الاحتلال أصدرت مؤخراً أمراً بمنعه من الزيارة، مؤكدة أن معظم أفراد عائلته محرومون من الزيارة منذ تاريخ اعتقاله.
ويعاني اللواء فؤاد الشبوكي 75 عاماً والمحكوم بـ 20 عام، من أوضاع صحيّة صعبة، كما يُسمح لعائلته بالزيارة لمرة واحدة كل عام، و الأمر سيّان لدى عائلة الأسير عاهد أبو غلمة، حيث تستمر سلطات الاحتلال بحرمان زوجته من الزيارة. بحسب بيانٍ أصدره نادي الأسير الفلسطيني
